وصفت الصين أمس، إعلان كوريا الشمالية عن استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي إذا أوقفت واشنطن سياستها المعادية لها، ب"الخطوة الصادقة". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو قبل بضع ساعات من وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون آسيا والمحيط الهادئ جيمس كيلي إلى بكين، أن "الجانب الصيني يرحب بالإشارة التي أرسلها الجانب الكوري الشمالي ويؤكد أن الأمر يتعلق برسالة مهمة إلى الأسرة الدولية". وأضاف الناطق خلال مؤتمر صحافي: "هذا يدل إلى صدق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ويساعد على استئناف الحوار" ويجسد "صدق" كوريا الشمالية. وأعلنت كوريا الشمالية الأحد عن استعدادها للتخلي "عملياً عن برنامجها النووي الذي يقلق الولاياتالمتحدة، اعتباراً من اللحظة التي تتخلى فيها واشنطن عن سياستها المعادية". ووصل كيلي إلى بكين في وقت متأخر بعد ظهر أمس قادماً من اليابان حيث ناقش قضية كوريا الشمالية مع رئيس هيئة الدفاع الياباني شيجيرو إيشيبا. واتفق كيلي وإيشيبا على التعاون لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامج الأسلحة النووية. وأطلع كيلي إيشيبا على احتمال إعطاء كوريا الشمالية تطمينات أمنية، مشيراً إلى أن أي اتفاق سيشمل بنوداً تتعلق بإجراء عمليات تفتيش على المنشآت النووية لكوريا الشمالية للتحقق من صحة التزاماتها ولن يضر بالمعاهدة الأمنية بين اليابانوالولاياتالمتحدة. ويسافر كيلي إلى كوريا الجنوبية من الصين في مهمة يتوقع أن تضع حجر الأساس للمحادثات السداسية بعد أن تتوصل الجولة الأولى من المحادثات التي أجريت في نهاية آب أغسطس في بكين إلى إقناع بيونغيانغ بالعدول عن طموحاتها النووية. ولم يدل المسؤولون الأميركيون والصينيون بتفاصيل فورية عن جولة كيلي. ووصف وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد كوريا الشمالية بأنها "شيطان"، متهماً إياها بإنفاق أموالها على شراء أسلحة على حساب شعبها الجائع. وقال الناطق الصيني إن تحديد مواعيد جولة ثانية من المفاوضات السداسية بين كوريا الشماليةوكوريا الجنوبيةواليابانوالصين وروسيا والولاياتالمتحدة، لا يزال يحتاج إلى مشاورات.