أكدت روسياوالهند عزمهما على تطوير التعاون العسكري بينهما. وشددت على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات وتوحيد الجهود في مواجهة ما وصف بأنه "أخطار مشتركة تهدد البلدين في القرن 21". وانتهت القمة الروسية - الهندية في موسكو أمس، بالتوقيع على عدد من الاتفاقات بين البلدين، وذلك إثر محادثات مطوّلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ايتال بيجاري فاجبايي. وذكرت مصادر في الكرملين ان البحث تركز خلالها على سبل تطوير العلاقات الثنائية. وناقش الجانبان عدداً من الملفات الاقليمية والدولية وفي مقدمها الوضع في أفغانستان ومسألة الارهاب الدولي. ولفت مراقبون الى الأجواء الودّية التي استقبل بها فاجبايي في موسكو. وكان الرئيس بوتين دعاه الى منزله الريفي حيث أجريا محادثات غير رسمية، قبل ان تبدأ جلسة المحادثات الأساسية في الكرملين أمس. وأشار الرئيس الروسي الى "تطابق موقفي البلدين" حيال المشكلات الدولية والاقليمية. وأكد عزم بلاده على تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الهند في شكل متسارع. ووصف الحوار بين الجانبين بأنه يقوم على أساس الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة. من جهته لفت فاجبايي الى أهمية توحيد جهود البلدين في محاربة الارهاب الذي وصفه بأنه "عدو مشترك لروسياوالهند". وأعرب عن قلق بلاده ازاء تطورات الموقف في أفغانستان. وحذّر من ان خطر عودة "طالبان" أصبح تهديداً جدياً للمنطقة كلها. وشغل موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي حيزاً مهماً في المحادثات. ووقّع الجانبان في نهاية أعمال القمة عدداً من الاتفاقات في مجالات التبادل التجاري والاقتصادي والتعاون في مجال أبحاث الفضاء والأنظمة المصرفية. وأشارت مصادر روسية الى ان الطرفين أوليا أهمية خاصة لمناقشة ملف التعاون العسكري بينهما. وكان بوتين أشار الى "مشاريع محددة" تناولتها مناقشات الجانبين تتعلق بتعزيز التعاون في المجالين العسكري والعلمي. وذكرت مصادر في موسكو ان هذا الملف سيكون محوراً أساسياً لمحادثات وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الذي يقوم بزيارة الى الهند نهاية الشهر الجاري.