قال الشيخ الدكتور سفر الحوالي ان لقاء سيضم اكثر من 40 عالم دين سعودياً يتوقع ان يعقد مع ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الايام الثلاثة المقبلة في مكةالمكرمة لمناقشة مبادرة اطلقها، وأيدها الدكتور محسن العواجي والشيخ سليمان الدويش، لوقف أعمال العنف والتفجير والحيلولة دون وقوع اي هجمات ارهابية جديدة من خلال فتح باب الحوار بين الطرفين. وكانت السلطات السعودية أكدت رفضها أي حوار مع الارهابيين "الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من المدنيين او رجال الامن وروعوا المواطن والمقيم في المملكة". وقال الحوالي ان مبادرته تهدف الى "حقن الدماء بإيجاد حوار بين الحكومة والمطاردين المسلحين، وتعمل على اقناع هؤلاء المطاردين بالاستسلام الى السلطات المعنية والابتعاد عن العنف". وأوضح انه يجري التنسيق حالياً لوضع تفاصيل المبادرة وآليتها لعرضها على ولي العهد لدى زيارته مكةالمكرمة. ولفت الحوالي الى ان "موافقة الجهات الرسمية على مناقشة المبادرة ستشكل حافزا على بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واحباط محاولات المتربصين به". ولاحظ ان السعودية "تمر بمرحلة خطيرة ويجب على كل المخلصين ان يتكاتفوا للمحافظة على وطنهم من دون الاستسلام الى وسائل التحريض التي تأتيهم من الخارج"، في اشارة الى ما تقوم به "حركة الاصلاح" من دعوات الى التمرد والعصيان. وقال: "سنعمل معاً للمحافظة على وحدة الصف وعدم السماح باستقطاب صغار السن سواء بالتحريض او العنف، خصوصاً ان نسبة المتعاطفين تكاد تكون معدومة في هذه الفترة، خصوصا بعدما تكشفت لديهم الرؤية بشكل واضح". وكشف الحوالي ان "ثلاثة مطلوبين تلاحقهم قوات الامن كانوا يفكرون في تسليم أنفسهم لكن الظروف حالت دون ذلك". وقال ان كلا من سلطان القحطاني وتركي الدندني وظافر الشهري الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات الامن "كانوا يفكرون في تسليم انفسهم لكن الوقت لم يساعدهم". ومنذ ايار مايو الماضي تشن السلطات السعودية حملات امنية تهدف الى ملاحقة خلايا ارهابية، وتمكنت من القبض على عشرات المطلوبين بتهم تمس أمن الدولة. كما تمكنت من احباط عدد من العمليات التي كان يخطط لتنفيذها في مناطق مختلفة من المملكة ومنها مكةالمكرمة. وضبطت كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات كانت تحتفظ بها تلك الخلايا. وأوضح الداعية الاسلامي محسن العواجي في تصريح على موقع "اسلام اون لاين" أمس ان المبادرة "موجهة الى السعوديين الذين لم يتورطوا في أي عمليات ضد اخوانهم في الدين والوطن".