سيوقع الاسرائيليون والفلسطينيون وثيقة سلام. الموعد التاريخي حدد ليوم الأول من كانون الأول ديسمبر المقبل في جنيف وسيوقع على الوثيقة وزيران سابقان هما ياسر عبد ربه، وزير الثقافة الفلسطيني ويوسي بيلين وزير العدل في حكومة ايهود باراك، يرافقهما عدد من الشخصيات من الطرفين. واعتبر الموعد خطوة أساسية في اطار عملية السلام التي تضمخت بالكثير من الدماء في السنوات الثلاث الأخيرة. ووصفت الزعامة الاسرائيلية الحالية العملية بالفضيحة والخيانة وبادر رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزير خارجيته الى التقليل من أهمية لقاء جنيف ووصفه بأنه "اتفاق بين اكاديميين لا صوت لهم". وللدفاع عن الخطوة وأهمية اللقاء ينبري وزير الثقافة الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه الذي يؤكد في الحوار الذي أجرته معه "اي دي ان كرونوس انترناشنال" آكي مؤكداً ان "النقد تجاه خطوتنا يأتي من الأوساط المعادية للحوار بين الشعبين"، ويضيف: "لكن من بيننا أيضاً نواب من حزب ليكود الذي يتزعمه ارييل شارون نفسه ومن حزب شينوي اضافة الى عدد كبير من الكادرات والقيادات الفلسطينية والشخصيات الثقافية الفلسطينية". ويبدي عبد ربه ارتياحاً كبيراً للرسالة التي استلمها، وزميله الاسرائيلي يوسي بيلين، من وزير الخارجية الاميركي كولن باول والتي أثنى فيها على جهودهما من أجل التقريب بين الشعبين، ويقول ان باول "يرى في الوثيقة استكمالاً لخطة خريطة الطريق وليس تعارضاً معها". وأعربت شخصيات دولية كثيرة عن رغبتها المشاركة في حفلة التوقيع على الوثيقة، ويقول ياسر عبد ربه:"لهذا السبب قررنا إرجاء الموعد من 20 من الشهر الجاري الى الأول من الشهر المقبل، لإتاحة الفرصة لحضور أكبر عدد ممكن من الشخصيات".