سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشباب المصري يشيد بتجربة وادي دجلة ويؤكد أنها الحل لتطوير الكرة العربية . هلال : نتمنى التوفيق لكل المرشحين لاستضافة المونديال عام 2010 ... ولكن !
في وقت لا تزال الأجهزة المعنية بملف استضافة مصر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 تتحرك ببطء شديد، بادر نادي وادي دجلة القاهري، وهو ناد خاص تملكه مجموعة من رجال الأعمال المخلصين لبلدهم، بإقامة احتفالية عالمية دعا إليها مجموعة من أبرز رجال الرياضة المحليين وعدد من رجال الإعلام العالمي. ولأن نادي وادي دجلة كان السبّاق أيضاً إلى عقد أول توأمة رياضية في الشرق الأوسط مع ناد أوروبي من الحجم الكبير هو آرسنال، فلقد رأى المسؤولون عنه أن تتزامن هذه الاحتفالية مع تخريج دفعة جديدة من مدرسة الكرة التي يشرف عليها النادي اللندني ... فقام بدعوة نخبة من أبرز القائمين عليه إدارياً وفنياً ومعهم كأس إنكلترا التي ترمز إلى مهد كرة القدم في العالم باعتبارها أقدم مسابقة للعبة التي "أخترعها" الإنكليز أنفسهم. وخروج هذه الكأس للمرة الأولى من العاصمة البريطانية لتحط رحالها في القاهرة، هو حدث فريد يرمز إلى متانة العلاقات القائمة بين نادي وادي دجلة ونادي آرسنال... ويؤكد في الوقت ذاته اهتمام المصريين جميعهم باستضافة كأس العالم لأن الأكيد ان انعكاسات هذه الاحتفالية سيكون لها صداها العالمي من خلال نخبة الإعلاميين الذين حضروا خصيصاً من أوروبا لنقل أحداثها بالكلمة المكتوبة والصورة إلى عشاق اللعبة في كل أنحاء العالم. ولعل أبرز أحداث هذه الاحتفالية في يومها الأول كان لقاء وزير الشباب والرياضة الدكتور علي الدين هلال الذي أكد ل"الحياة" إيجابية المبادرة التي أقدم عليه القائمون على نادي وادي دجلة لجهة عقد "هذه التوأمة الرائعة مع ناد كبير مثل آرسنال. نحن نرحب جداً بهذه المبادرة ومهتمون بها ونتابعها عن كثب، ومهمتنا ان نسهل الأمور من أجل ان تستمر بنجاح فتؤتي ثمارها المرجوة". ورأى الدكتور هلال أن "الخطوة التي أقدم عليها نادي وادي دجلة تمثل الطريق الوحيد لتطوير كرة القدم في مصر، فالعملية كلها مسألة مبدأ: أن أردت ان تتطور لا بد من ان تتمسك به... ولا أعتقد ان هناك شيئاً آخر أفضل من التوأمة مع الأندية العالمية ورعاية الناشئين الجدد من خلاها لأن ذلك سيظهر مواهب هؤلاء الصغار في مناخ يوفر لهم متطلبات النجاح كلها. نتمنى ان تزداد رقعة التعاون بين الأندية المصرية ونظيرتها العالمية في هذا المجال... وسأكررها باختصار: إذا أردنا أن نتطور علينا ان نضع تجربة وادي دجلة في الاعتبار وأن نسير على النهج ذاته". وتمنى على رجال الأعمال ان يستثمروا في المجال الرياضي من خلال السير على الطريق التي سبقهم اليها وادي دجلة لجهة انشاء أول ناد متكامل بالجهود الذاتية "لأن في ذلك خيراً كبيراً للرياضة المصرية. هناك بالفعل بضعة مشاريع مماثلة مثل نادي غولف السلمانية وغيره، لكنني أتمنى ان تتسع التجربة وان يشجعهم انشاء نادي وادي دجلة وان يتوسعوا ويتفوقوا في كل الألعاب". وأكد الدكتور هلال أن توأمة وادي دجلة مع آرسنال "تحمل مضموناً كبيراً ورسالة مهمة، ليس في مجال كرة القدم وحده وانما لمصر كلها. فهذا الحدث يتساوى تماماً مع مشاريع اقتصادية واجتماعية لجهة الأهمية ذاتها، لأنه في النهاية يقدم خدمة جليلة لمصر بتخريج الموهوبين كروياً والمحافظة عليهم مع توفير كل المتطلبات اللازمة ليصبحوا نجوماً يخدمون اللعبة في بلدهم". كأس العالم تعددت آراء المهتمين بلعبة كرة القدم حول فرص مصر التي تتنافس مع المغرب وتونس وليبيا وجنوب أفريقيا، في تنظيم نهائيات كأس العالم المقررة للمرة الأولى في أفريقيا في عام 2010، فمنهم من يرى أنها مؤهلة تماماً لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، ومنهم من يرى انها بين بين، ومنهم من يعتقد أنه من المستحيل ان تحظى مصر بهذا الشرف... والأكيد ان كلاً منهم له أسبابه التي يفندها، فماذا قال الدكتور هلال عن هذه الحال الفريدة "نحن لا نشكك ولو للحظة واحدة في قدراتنا على الحصول على هذا الشرف، ولدينا أسباب كثيرة للتأكيد على ما أقول. بداية أود أن أوضح ان الموضوع برمته ليس صراع بين عرب وأفارقة، ولذا أؤكد ان مصر "الأفريقية" قادرة وبجدارة على تنظيم المونديال وإخراجه في أحلى صوره". و أضاف هلال "نحن لدينا جزء كبير من المنشآت الرياضية والفنادق وخلافه جاهزة تماماً، ونعمل حالياً على استكمال كل المتطلبات اللازمة لإنجاح هذا الحدث. ولا تنس ان مصر لديها النيل والأهرامات وأبو الهول ومكتبة الإسكندرية، ولديها الأمن والأمان وليس فيها أمراض مستوطنة. مصر هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي تملك مراكز اتصالات وبث إذاعي وتلفزيوني يمكن ان يصل بوضوح تام إلى استراليا والولايات المتحدة وكندا، وموقعها الجغرافي مميز جداً ما يؤدي إلى سهولة الوصول إليها. كرة القدم في مصر حال اجتماعية متفردة، أنظر إلى الشعب بكل فئاته وطوائفه كيف ينصهر من أجل متابعة منافسات اللعبة في مكان داخلها ... هذا الشعب الحضاري المضياف الذي يرحب بضيوفه في كل زمان ومكان. أنظر إلى النجاحات التي حققتها مصر في تنظيم مناسبات عالمية وبطولات دولية سابقة: كأس العالم للناشين في كرة القدم وبطولة العالم لكرة اليد وبطولات العالم في الاسكواش للرجال والسيدات والفرق وغيرها كثير. باختصار مصر هي الدولة الأكثر تأهيلاً في أفريقيا لإظهار المونديال في صورة تشرّف القارة كلها. لكن الأهم من كل ذلك أننا لا نبخس حق أحد ولا نقلل من شأن أحد. ونتمنى للجميع التوفيق... ولكن ليعلموا أننا لسنا أقل منهم في شيء". وعن بعض المخاوف التي ترددت من أنه في حال خسارة مصر أمام جنوب افريقيا في اللقاء الودي المقرر السبت المقبل في القاهرة قد تؤثر في وتيرة المنافسة على نيل الاستضافة بين البلدين، كشف الدكتور هلال ان بعض الأصوات نادت بعدم خوض هذه المباراة "لكنني صممت على اقامتها، لأن المنافسة على استضافة المونديال يجب ألا تمنعنا من لقاء أشقائنا وأصدقائنا في افريقيا. لقد دعوت المسؤولين جميعهم عن ملفات الدول المنافسة لنا لحضور هذه المباراة تحديداً لأننا نعمل بشفافية تامة، والتحدي الحقيقي هو ان نقنع الآخرين بجدارتنا وهذا ما نقوم به الآن". الكأس الانكليزية وكان مسؤولو نادي وادي دجلة ومعهم ضيوفهم الإنكليز والإعلاميين المدعوين قد توجهوا إلى الجامعة الأميركية حيث اجتمع عدد كبير من طلابها للإحتفال بوصول الكأس الإنكليزية الثمينة إلى مصر في خطوة للتعبير عن امتنانهم لما يقدمه النادي لخدمة الكرة المصرية وللتعبير عن رغبتهم الأكيدة في استضافة مونديال 2010. وتناولت الندوة التي عقدتها الجامعة الأميركية مع مسؤولي آرسنال ومعهم نجم مصر والزمالك خالد الغندور الكثير من الهموم الكروية المصرية وفي مقدمها كيفية تطوير اللعبة والنهوض بها، وفرص مصر في استضافة "المونديال الافريقي". وتهافت الطلاب على إلتقاط الصور التذكارية مع الكأس وضيوف مصر، في حضور نجم فريقي الأهلي والزمالك في الثمانينات والمدير الفني لمدرسة الكرة في نادي وادي دجلة زكريا ناصف المعروف في الملاعب المصرية بال"الزمهلاوي" زيكو المصري. وأعتبر "زيكو" أن خطوة احضار كأس إنكلترا إلى مصر، وتسليمها الى الفريق الفائز بلقب بطل الدورة التي تختتم غداً بلقاء يجمع بين أفضل لاعبي المدرسة هو "حافز معنوي كبير لهؤلاء الناشئين، ودافع لهم لاستكمال المسيرة بالحماسة ذاتها... وهذا هو المهم".