تجمع بطولة كأس العالم لكرة القدم هذه عشرات البلدان، ويرتدي اللاعبون بفخر قميص المنتخب الوطني فيما اندفاعهم وحماستهم للعبة كاملة. المسابقة تكاد تشبه المونديال والفرق الوحيد هو ان المشاركين ليسوا من اصحاب الملايين بل هم مشردون. على شاطئ كوباكابانا الشهير في ريو دي ايرو يخوض نحو 500 شاب بحماسة كبيرة وتحت اشعة الشمس كأس العالم الثامنة لكرة القدم للمشردين. وكلهم أمل بالطبع في الظفر بالكأس مع عزم خصوصا على تغيير مسار حياتهم. ويختتم مونديال المشردين الاحد بعد أسبوع من المباريات وهو اللقاء الاحتفالي الوحيد لهذه الفئة من المواطنين، الذين يقدر عددهم في العالم بنحو مليار شخص. على شاطئ كوباكابانا ثمة لاعبون من 56 دولة. وكانت اوكرانيا فازت بالنسخة الاخيرة من هذا المونديال العام 2009 في ميلانو. وتقام كأس العالم القبلة في باريس لعام 2011. منتخب فرنسا سجل نتائج أفضل بكثير من المنتخب الفرنسي الاصلي في كأس العالم في جنوب افريقيا مع انتصارين وتعادل وهزيمة. وتدعم المبادرة اسماء كبيرة في كرة القدم العالمية مثل المدرب الفرنسي لنادي ارسنال الانجليزي ارسين فينجر ولاعب ساحل العاج ونادي تشيلسي ديدييه دروجبا والمهاجم الفرنسي الدولي السابق اريك كانتونا. وكانتونا نجم فريق مانشستر يونايتد الانجليزي سابقا والذي تحول الى ممثل راهنا، هو سفير هذا المونديال. ويقول كانتونا على موقع المسابقة الالكتروني “يجب ان يستفيق الجميع في الصباح مع هدف يحققونه. هذا امر مهم جدا. كأس العالم لكرة القدم للمشردين توفر لهم فرصة لتغيير حياتهم”. ويهدف المنظمون إلى السماح للشباب المقيمين في الشوارع بأن يخطوا بفضل كرة القدم “خطوة الى الامام في حياتهم”. ويساهم هذا المونديال ايضا في تسليط الضوء على ظروف العيش الصعبة لملايين المهمشين في أصقاع الارض كلها. وتقام مباريات “كرة الشارع” هذه في ملاعب صغيرة وتخوضها فرق من ثلاثة لاعبين وحارس مرمى. وكل مباراة تستمر 14 دقيقة موزعة على شوطين. وللمشاركة في المونديال يجب ان يكون اللاعب قد امضى السنتين الاخيرتين من حياته مشردا في الشارع. والمشاركة في المونديال متاحة ايضا امام اللاجئين الشباب ومتعاطي المخدرات الذين يشاركون في برامج للاقلاع عن الادمان.