يستضيف المنتخب الإنكليزي لكرة القدم نظيره المصري اليوم (الأربعاء) على إستاد ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن في لقاء ودي مرتقب في إطار استعدادات الأول لكأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا. وتشكل المباراة فرصة ل «الفراعنة» لتأكيد أحقيتهم باعتلاء عرش الكرة الأفريقية منذ عام 2006 بعدما تُوجوا باللقب القاري ثلاث مرات على التوالي كما أنها حجر زاوية في مسيرة المنتخب المصري الطامح في مركز متقدم في التصنيف العالمي بعدما بلغ المرتبة العاشرة إذ من المرجح أن يدفعه فوزه اليوم إلى التقدم أكثر من مركز، ولا سيما أن مستصيفه الإنكليزي لا يتقدم عليه إلا بفارق مركز واحد، إضافة إلى رغبة أكثر من لاعب مصري في تقديم نفسه بشكل جيد للحصول على عرض مناسب من الدوري الإنكليزي بدءاً من الموسم المقبل وفي مقدمهم المهاجمان عماد متعب ومحمد ناجي «جدو»، ولقاء اليوم هو الظهور الأول لمنتخب مصر بعد فوزه بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة «أنغولا 2010». وتأمل الجماهير المصرية بأن يقدم منتخبها عرضاً كبيراً بصرف النظر عن النتيجة ليكون تعويضاً عن الغياب عن المونديال. ويغيب عن صفوف «الفراعنة» مدافع اسكشهير التركي عبدالظاهر السقا بداعي الإصابة أثناء مشاركته في لقاء فريقه أمام غازينتيب سبور في الدوري التركي الأحد الماضي بينما اكتملت بقية الصفوف بانضمام مهاجم هال سيتي الإنكليزي عمرو زكي ومهاجم بورسيا دورتموند الألماني محمد زيدان ولاعب وسط النصر السعودي حسام غالي ولاعب وسط الأهلي الإماراتي حسني عبد ربه. وتشكل عودة صانع الألعاب محمد أبو تريكة إضافة كبيرة لبطل أفريقيا وتأتي مشاركته إثر غياب عن المشاركات الدولية منذ لقاء مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم الأخيرة. ونفى «المعلم» أن تكون مباراة اليوم «احتفالية» مؤكدا أنه يتعامل معها بجدية وأن فريقه اعتاد أن يخوض المباريات الودية مثل الرسمية، خصوصاً إذا كانت هناك مباراة مهمة ستحدث صدى عالمياً وتحظى باهتمام إعلامي. في المقابل، يسعى المنتخب الإنكليزي إلى الحصول على أقصى استفادة فنية إذ يأتي المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو للمنتخب المصري في ظل انتمائه إلى مدرسة شمال أفريقيا التي تعود لها الجزائر والتي سيواجهها في المونديال بيد أن ظروفاً مختلفة ضربت استقرار «الإنكليز» أبرزها الفضائح التي تفجرت على اثر كشف الخيانة الزوجية لقائد الفريق جون تيري وتورطه بعلاقة مع صديقة زميلة واين بريدج، كما برزت قضية كانت حديث الصحف البريطانية عن عزم المغنية شيرلي كول طلب الطلاق من زوجها أشلي كول وذلك بعد ظهور معلومات تدل على عدم إخلاصه لها، ولكن ما رفع معنويات كابيللو تماثل المهاجم الخطر واين روني للشفاء إذ أصبح جاهزاً للقاء اليوم بعدما أظهرت الفحوص الطبية عدم وجود أي أضرار بركبته. وعانى رونى من آلام منذ أسابيع ووفقاً للمدير الفني لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون فإنها تجددت بعد تعرض روني لضربة عنيفة خلال مباراة أستون فيلا في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية، وهو ما أثار شكوك حول مشاركة اللاعب في مباراة مصر، ولكن روني قال بعد الأشعة التي أجراها: «أنا بخير، لقد ذهبت لإجراء الأشعة، وجاءت مطمئنة». وعن مباراة مصر علق روني قائلاً: «بالتأكيد هي مباراة صعبة، فنحن نحاول أن نعد أنفسنا إلى كأس العالم وهذه هي الخطوة الأولى». يذكر أن مصر واجهت إنكلترا مرتين الأولى «ودياً» عام 1986 وانتهت بفوز الأخيرة بأربعة أهداف من دون رد، قبل أن تجدد إنكلترا فوزها مرة أخرى في كأس العالم 1990 بإيطاليا بهدف من دون مقابل.