تداعت فعاليات لبنانية في الرياض لمساندة خطوات تقوم بها السفارة اللبنانية لدى السعودية بمباركة وزارة الخارجية لمساعدة عشرات العائلات المتضررة من التفجير الارهابي، الذي وقع مساء السبت في مجمع المحيا السكني الذي تقطنه غالبية لبنانية سقط منها سبعة قتلى وأصيب 35 شخصاً بجروح متفاوتة غادر معظمهم المستشفى باستثناء أربعة هم نعمة مشنتف وألين مشنتف وغسان طويلة وشربل مزهر اصابته بليغة. ففي اجتماع حضره قرابة المئتي لبناني وقف هؤلاء دقيقة صمت حداداً على ضحايا حادث التفجير، وعرض السفير اللبناني احمد الشماط والمدير العام للمغتربين في الخارجية اللبنانية هيثم جمعة الذي جاء على رأس وفد من بيروت، عدداً من الاجراءات لمساعدة المنكوبين على تجاوز الازمة بمساندة جهات لبنانية اخرى حضر ممثلوها، حيث أعلن فريد شاكر نائب رئيس ادارة "سعودي أوجيه" وضع الشركة مجمعها السكني تحت تصرف المصابين لتأمين السكن اللازم لهم، بعد ان اضطروا لمغادرة المجمع الذي دمّر الانفجار عشرة في المئة من منازله تدميراً كاملاً وأصاب بأضرار جسيمة معظم مبانيه الاخرى. ووزعت "سعودي أوجيه" استمارات على الموجودين لتحديد الاضرار التي لحقت بهم والاحتياجات اللازمة لهم كما ابدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي لنقل أثاث منازلهم الى أماكن سكنهم الجديدة، وتخصيص طبيب لتقديم الاستشارات الطبية وهاتف مجاني لتلقي طلبات المتضررين. من جانبه، أعلن مدير شركة "طيران الشرق الاوسط" في السعودية مقداد المقداد عن استعداد الشركة لنقل جثامين الضحايا الى بيروت وتقديم حسم بنسبة 50 في المئة على اسعار التذاكر لذوي الضحايا المرافقين لهم، وأولئك الراغبين في القدوم من لبنان الى السعودية من ذويهم. وقال جمعة إن مهمة الوفد الرئيسية الوقوف الى جانب الجالية اللبنانية في هذه المحنة، والتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه المشاكل ودراسة ما تعرض له أبناء الجالية من مشاكل ومساعدتهم على حلها. وأوضح في هذا الصدد انه نقل رسالة تضامن الى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي من نظيره اللبناني جان عبيد واكد ان ما يصيب المملكة يصيب لبنان، ونوه بالمواقف السعودية تجاه لبنان ونفى ان تكون هناك أي طلبات من اللبنانيين للعودة الى لبنان. ولفت جمعة الى بعض التعقيدات في حل قضية نقل جثث الضحايا منها استحالة استصدار شهادة وفاة للطفلين اللبنانيين جاد وريا شربل مزهر بسبب عدم القدرة بعد على اعلام والديهما الجريحين بوفاتهما وعدم القدرة على استصدار هذه الشهادة بحسب القانون السعودي من دون موافقة الأهل. في حين تلقى السفير اللبناني خلال المؤتمر الصحافي اتصالاً هاتفياً من الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض اعلن فيه التكفل بنفقات علاج كافة الجرحى اللبنانيين الذين ادخلوا مستشفيات خاصة، وطلبه الى وزارة الداخلية تسهيل اجراءات حصول اللبنانيين من سكان المجمع على اذونات السفر ورخص الاقامة البديلة. وأعلن السفير اللبناني أحمد شماط ان عدد الضحايا اللبنانيين بلغ في حصيلته النهائية سبعة قتلى بينهم عائلة من ثلاثة افراد.