اكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز "التزام السعودية عروبتها وعقيدتها الاسلامية، ووقوفها الى جانب المسلمين في اصقاع الارض". وانها لن "تتردد في تقديم العون لهم". جاء ذلك خلال استقباله مساء اول من امس في مزرعته في البويبيات كبار ضباط الجيش والحرس الوطني والامن العام لمناسبة شهر رمضان. وشدد الامير سلطان في كلمة ارتجلها وبثتها وكالة الانباء السعودية على ان "الاسلام بعيد عن الارهاب". وقال: "نحن لسنا ارهابيين ولسنا طفيليين على الاسلام، نحن ندعو الى الاسلام في كل شعيرة". واضاف: "نؤمن بالأديان الإلهية، نؤمن بالتوراة والإنجيل بعيسى وموسى". ودعا اصحاب هذه الديانات الى اعتراف مقابل بالاسلام، وقال: "لكل هذه الاسباب عليهم جميعاً ان يؤمنوا بمحمد وما نزل على لسانه من رب العزة والجبروت". وعزا ما تتعرض له السعودية الى "تمسكها بدين الاسلام ولما منَّ الله عليها من ثروات جعلها بغير حاجة لاحد على الصعيد الاقتصادي عدا نقل العلم الصالح والتقنية". واعرب عن الامل بأن توفق بلاده في "القيام بواجبها في خدمة البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف". ونقل الامير سلطان الى الضباط تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. واوضح ان الأمير عبدالله اكد "أربعة ثوابت في نهج السياسة الوطنية للقيادة السعودية هي: التمسك بالدين الاسلامي، والدفاع عنه مهما كانت الظروف، والالتزام بخدمة الوطن، والصبر على هذه المهمات، ثم العمل من اجلها". ودعا قادة وضباط القوات المسلحة والحرس الوطني والامن العام الى "اعتمادها كمبدأ اساسي لهم والعمل على خدمة الوطن والمواطن". واكد ثقة "القيادة والحكومة والشعب بالقوات المسلحة في الجيش والحرس الوطني والامن العام"، ونوه "بجهود الحرس الوطني في السابق والحاضر في تعزيز امن البلاد وراحتها"، كما اكد "التضامن الكامل بين مختلف القطاعات العسكرية السعودية"، وحيا بشكل خاص رجال الامن العام في كل قطاعات وزارة الداخلية الذين وصفهم ب"الرجال المثابرة رجال العيون السهارة" وقال: "انهم محل النفس ومحل التقدير ميتهم شهيد وحيهم سعيد" كما اشاد ب"الخدمات الجليلة" التي يقدمها رجال المخابرات العامة والاستخبارات والمباحث العامة "دفاعاً عن بلدهم ووطنهم ومواطنيهم"، ونوه ب"تكاتف كل قطاعات الشعب السعودي بعلمائه واساتذة الفكر ورجال الاقتصاد والاعمال مع قيادة بلدهم".