أبرمت أكبر حركة للمتمردين في بوروندي اتفاقاً مع الحكومة يبشر بقرب نهاية الحرب الأهلية الدائرة هناك. ووقع الاتفاق في بريتوريا أمس، بحضور الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي. وقال مبيكي إن نظيره البوروندي دوميتيان إنداييزي توصل إلى اتفاق "مهم" مع متمردي "قوات الدفاع عن الديموقراطية" على الأمور السياسية والعسكرية، ما يمهد لوقف إطلاق النار بين قواتهما. وتعهد إنداييزي وزعيم الحركة المتمردة جان بيار إنكورونزيزا بإنهاء العداوات فورا. وأفاد مسؤولون حضروا المحادثات أن بموجب الاتفاق يشكل المتمردون 40 في المئة من الجيش، ويكون لهم أربعة وزراء ومنصب النائب الثاني لرئيس الحكومة الانتقالية. وظلت بوروندي على مدار تاريخها ممزقة معظم الوقت، بسبب الصراع العرقي. وقتل في الحرب الأهلية الدائرة منذ عام 1993 بين جماعات متمردي الهوتو والجيش الذي تسيطر عليه قبائل توتسي، أكثر من 250 ألف شخص. وكان رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا توسط عام 2001 من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة انتقالية. وسمح الاتفاق للأطراف التي تمثل غالبية الهوتو والجيش الذي يسيطر عليه التوتسي باقتسام السلطة. غير أن الجماعات المسلحة لم تتوقف عن هجماتها. وتجددت الآمال في الأشهر الأخيرة باحتمال إنهاء الحرب الأهلية بعدما وقعت بعض الجماعات المتمردة الصغيرة اتفاقات وقف إطلاق نار.
