سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحطم مروحية أميركية في الفلوجة وتظاهرة في بغداد للمطالبة بالرواتب وأخرى لاطلاق رجل دين . هجوم بالهاون على الخارجية العراقية ومقتل ثلاثة جنود اميركيين وعراقيين
قتل ثلاثة جنود اميركيين غرب بغداد اضافة الى عراقيين احدهما موظف في مكتب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق في كركوك في هجمات منفصلة. واستهدف هجوم بقذائف "الهاون" أمس مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد من دون ان يسفر عن وقوع ضحايا. وذكر شهود ان مروحية اميركية تحطمت في الفلوجة. وتظاهر مئات العراقيين امام مقر قوات التحالف في بغداد مطالبين برواتبهم، كما تظاهر مئات خارج مسجد في بغداد مطالبين بالافراج عن رجل الدين الشيعي مؤيد الخزرجي. بغداد، كركوك - أ ف ب، رويترز - تعرض مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد الى هجوم بقذائف "الهاون" أمس من دون ان يسفر عن وقوع ضحايا. وأعلن الضابط في الشرطة العراقية علي كاظم ان "قذيفة واحدة سقطت داخل مجمع وزارة الخارجية من دون وقوع ضحايا". وأكد الجيش الاميركي لإنفجار قرب الوزارة تلته اشتباكات. وقالت السارجنت ايمي ابوت "حدث تبادل لاطلاق النار. ولا نعرف ما اذا كان الحادثان مترابطين". وأوضح عمر حسام، الذي يعمل في مديرية حماية المنشآت، ان القذيفة سقطت في حديقة الوزارة واحدثت حفرة. وذكر ايمن طالب، الموظف في الوزارة انه "سمع دوي انفجار شديد وعيارات يمكن ان تكون تحذيرية اطلقها حراس الوزارة". وهرع العديد من الجنود الاميركيين وعناصر الشرطة العراقية ودبابتان وعربة جيب الى الموقع. وكان هجوم بقذائف "الهاون" استهدف في 28 الشهر الماضي فندق الرشيد الذي يؤوي مسؤولين اميركيين من دون وقوع ضحايا. من جهة اخرى، أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل جنديين اميركيين ومترجم عراقي اضافة الى اصابة اثنين بجروح في هجوم بقنبلة مساء أول من أمس غرب بغداد. من جهة اخرى أعلنت ناطقة عسكرية اميركية أمس ان جنديا اميركيا قتل واصيب آخر بجروح في هجوم استخدمت فيه قنابل، في ساعة متأخرة من الاثنين قرب الرمادي 110 كلم غرب بغداد. وأوضحت الناطقة التي طلبت عدم ذكر اسمها "قتل جندي من فوج الخيالة المدرع الثالث واصيب آخر بجروح في انفجار قرب الرمادي". وبذلك يصل الى 92 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في المعارك منذ الاول من ايار مايو تاريخ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الاساسية في العراق. الى ذلك، أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي ان "اصابات طفيفة" وقعت عندما واجهت احدى طائرات الهليكوبتر صعوبة في الهبوط غرب بغداد. وذكرت ان "مروحية واجهت هبوطا صعباً … وليس تحطماً بالقرب من الحبانية". وأضافت: "كانت تجري تجربة الطائرة بعد صيانتها. وقعت اصابات طفيفة". وقال شهود ان مروحية عسكرية اميركية تحطمت أمس قرب الفلوجة 50 كلم غرب بغداد. وقال لؤي محمود 26 سنة وك. العبيدي ان المروحية تحطمت في واد على بعد 20 كلم جنوب الفلوجة، موضحين انهما سمعا دوي انفجار عند تحطم الطائرة. وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" اربع مروحيات اميركية، اثنتان من نوع "بلاك هوك" للاسعاف واثنتان من نوع "كوبرا" كانت تحلق فوق موقع الحادث. كما هرعت سيارات عسكرية الى المكان. على صعيد آخر، اعلن مسؤول في مكتب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق في كركوك شمال مقتل احد الموظفين وجرح آخر في هجوم بقذائف الهاون على المكتب. وقال عزالدين موسى ان "الهجوم بقذائف الهاون استهدف المكتب وأدى الى مقتل احد موظفي المكتب خليل كرك حسناوي 29 عاماً وجرح عامل آخر وهو حسن علي". واتهم المسؤول عناصر من تنظيم "القاعدة" وأنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وأوضح ان "الهدف من هذه الهجمات ايذاء مستقبل العراقيين وتعكير صفو الامن" في هذه المدينة التي تقع على بعد 255 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. إلى ذلك تظاهر مئات من الاشخاص أمس امام مقر قوات التحالف في بغداد القصر الرئاسي السابق للمطالبة بدفع رواتبهم. ورد الجنود الاميركيون، معززين بالدبابات وسيارات الجيب، المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "بوش علي بابا"، في حين رفع آخرون صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وعرض العديد من المتظاهرين صوراً لوثائق موقعة من قوات التحالف تدعوهم للمجيء لتحصيل رواتبهم. وتظاهر مئات العراقيين الغاضبين خارج مسجد في بغداد أمس مطالبين بالافراج عن رجل دين شيعي ورجل آخر اعتقلهما الجيش الاميركي. وتجمع نحو 400 عراقي خارج مسجد علي البياع في منطقة البياع جنوب غربي بغداد وهم يلوحون بلافتات كتب عليها "أميركا تساوي صدام"، وأخرى تتساءل عما اذا كانت هذه هي الحرية الموعودة. وقال سعدي رضا ان الاميركيين طلبوا منه تنظيم اجتماع بينه وبين شيخ المسجد مؤيد الخزرجي، وعندما وصلوا اعتقلوا الشيخ وشخصاً آخر يدعى عبدالجليل الشملي يعمل ايضاً في المسجد. وقال مسؤولون محليون ان الجيش الاميركي أبلغهم بأن الشيخ الخزرجي والشملي متهمان بخزن أسلحة وبدعوة العراقيين لمعارضة الاحتلال الاميركي للعراق.