أعلن الجيش الأمريكي أن تسعة اشخاص قتلوا إثر تحطم مروحية عسكرية أمريكية من طراز بلاكهوك بالقرب من الفلوجة العراقية، غرب بغداد امس الخميس، كما أجبرت نيران المقاومة طائرة شحن عسكرية أمريكية على القيام بهبوط اضطراري في مطار بغداد بعيد مغادرتها للمدرج وعلى متنها 63 شخصا. وفيما قتل جندي أمريكي وجرح 34 في هجوم نفذته المقاومة على قاعدة عسكرية في منطقة العاصمة قتل شرطي عراقي كان يحرس مقر حزب كردي في كركوك. وصرح الجنرال مارك كيميت كيميت مساعد قائد القوات الاميركية في العراق في مؤتمر صحافي أنه في 14.20 تحطمت مروحية عسكرية من طراز يو اتش 60 بلاكهوك وعلى متنها تسعة اشخاص لم ينج منهم احد ونفترض أنهم جميعا جنود أمريكيون، مشيرا الى فتح تحقيق لتحديد اسباب سقوط الطائرة. وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن حزنه لنبأ مقتل الأمريكيين التسعة. وقال الناطق باسمه ماكليلان في لقاء مع الصحافيين في الوقت الذي كان فيه بوش متوجها الى نوكسفيل بولاية تينيسي لجمع الاموال لحملته الانتخابية ان الرئيس يشعر بالحزن كلما فقدنا رجالا او نساء يخدمون في الجيش. واعتبر ماكليلان ان الجنود الأمريكيين يعملون ويضحون بانفسهم في العراق من اجل قضية هامة، قضية جعل العالم اكثر امانا وأفضل. وقال الجنرال كيميت إن الطائرة كانت في مهمة روتينية لكنه لم يتمكن من تأكيد معلومات اعطاها الجيش في وقت سابق ومفادها ان الطائرة كانت تقوم باجلاء مصابين. وقال مراسل فرانس برس أنه شاهد حطام المروحية والدخان يتصاعد منها في احد الحقول قرب بلدة النعيمية على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرق الفلوجة. ونقل عن شهود عيان انهم رأوا احدى مروحيتين كانتا تحلقان فوق المنطقة، وهي تسقط. ووصلت الى المكان بعد ذلك تعزيزات للجيش الأمريكي بينها اربع مروحيات، حطت منها مروحيتان في حين واصلت الاخريان التحليق في المنطقة. وفي وقت لاحق، أعلن مسؤول في البنتاغون (مقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن) ان طائرة شحن أمريكية من طراز سي 5 قامت بهبوط اضطراري بعد اقلاعها من مطار بغداد أمس وعلى متنها 63 شخصا اصيبت بصاروخ ارض جو، على الأرجح. ونقلت فرانس برس عن مسؤول عسكري أمريكي في العراق عدم استبعاده نيران المقاومة سببا للهبوط، مشيرا الى أن الطائرة كانت لتوها تغادر المطار وبالتالي سهولة استهدافها. وفي الثاني من كانون الثاني يناير أسقطت مروحية استطلاع أمريكية من طراز يو اتش 58 دلتا كيوا في الفلوجة على بعد 55 كلم غرب بغداد مما ادى الى مقتل جندي واصابة آخر. وفي الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر اصطدمت مروحيتا بلاكهوك في الموصل (شمال) وقتل 17 من ركابها بعد ان حاولت احدى المروحيتين تجنب طلقة ار.بي.جي على ما افاد الجيش الأمريكي. وفي الثاني من تشرين الثاني نوفمبر قتل 16 عسكريا أمريكيا في تحطم مروحية اصابتها قذيفة ار.بي.جي قرب الفلوجة. ويوم الثلاثاء اعتبر الجنرال تشارلز سواناك القائد العسكري الأمريكي لمنطقة الانبار التي تقع فيها الفلوجة، ان قواته في صدد الانتصار على المقاتلين لاسيما اثر مقتل او اعتقال العديد من قيادييهم وداعميهم بالاموال. وصباح أمس، أعلن الجيش الأمريكي والبنتاغون عن مقتل جندي أمريكي وجرح 34 في هجوم بقذائف الهاون نفذته المقاومة مساء الاربعاء على قاعدة أمريكية قرب بغداد. ونقلت فرانس برس عن مصدر عسكري قوله ان ستا من قذائف الهاون اطلقت على قاعدة سيتز في شمال غرب بغداد في الساعة 6,45 من مساء الأربعاء. كما اعلن مسؤول في الشرطة العراقية أن شرطيا قتل أمس الخميس عندما اطلق عليه مجهولون النار اثناء حراسته مقر حزب تركماني في وسط كركوك. وقال العقيد برهان طيب حبيب من شرطة كركوك لفرانس برس إن هذا الشرطي كان يعمل في حماية مقر الحزب التركماني في حي تسعين السكني والطلقة اصابت أنفه فهشمت رأسه نقل على اثرها الى الطب العدلي. وتشهد كركوك اضطرابات بين الاكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة اخرى، ادت الى سقوط سبعة قتلى منذ 31 كانون الاول ديسمبر. وقد ظهرت هذه الخلافات بين مختلف المجموعات بعد سقوط نظام صدام حسين ومطالبة الاكراد بغلحاق المدينة بمحافظاتهم.