انتقدت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" أمس، في مقالات، الغارة الاسرائيلية على سورية نهاية الاسبوع الماضي وتحدثت الاولى عن "رسالة محفوفة بالمخاطر"، والثانية عن "عمليات رد متهورة بلا اساس". وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "الامور تتجه نحو الاسوأ في الشرق الاوسط"، مشيرة الى "نهاية اسبوع شهدت ارهابا فلسطينيا دنيئاً ورداً اسرائيليا عليه يمكن وصفه بالطائش والمتهور". وقالت الصحيفة "بزج المزيد من الدول في نزاعها المستمر مع الفلسطينيين، تزيد اسرائيل من صعوبة الحل السياسي لهذا النزاع. ويهدد ذلك بتعقيد دور اميركا في الشرق الاوسط بما في ذلك في العراق ما بعد الحرب". واوضحت ان الرئيس جورج بوش "اختار تشجيع الغرائز العدوانية لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون". وتابعت الصحيفة: "اننا بحاجة الى سياسة اميركية اكثر مسؤولية لارساء السلام في الشرق الاوسط ولجم اي انحراف نحو حرب اوسع نطاقا". وقالت "واشنطن بوست" ان "العنف بين سورية واسرائيل قد يتحول سريعا الى حرب مصغرة يتورط فيها لبنان وربما حتى ايران. وهو نزاع قد يزيد المخاطر التي تواجهها القوات الاميركية في العراق". واضافت: "حتى وان لم نصل الى هذه المرحلة، فإن قرار اسرائيل استخدام القوة يجعل فرض واشنطن احترام توازنها الديبلوماسي مع سورية وايران اكثر صعوبة". وكتب ريتشارد كوهن، وهو معلق في الصحيفة، ان "اسرائيل بدأت تخسر. الآن قصفت سورية فمن سيكون الهدف المقبل؟ ايران؟ لم تعد استراتيجية بل هيجانا".