أصدر الباحث المصري محمد رفعت الإمام دراسة تحت عنوان "الأرمن في مصر": 1896- 1961 عن جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة. وتستكمل هذه الدراسة ما بدأه في أطروحة الماجستير عن الأرمن في مصر خلال القرن التاسع عشر. تقع الدراسة في 736 صفحة من القطع المتوسط، وتحتوي على مقدمة وخاتمة وستة فصول هي: تطورات القضية الأرمنية، حركة اللجوء الأرمني الى مصر، الإطار القانوني للأرمن، النشاط الاقتصادي، المواقف السياسية والأنشطة الاجتماعية والثقافية للأرمن. وفي مقدمة دراسته يقول الإمام: "كان أرمن القرن التاسع عشر يمثلون نخبة منتقاة وجالية متميزة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. واعتُبر الأرمن النازحون منذ عام 1896 من بيئات متباينة ومستويات اقتصادية - اجتماعية متدينة لاجئين مقهورين يتشبثون بأهداب الأمل ويفتشون عن أطواق للنجاة. ونجم هذا النزوح عن سياسة الإبادة التي انتهجتها السلطات العثمانية ضدهم تخلصاً منهم في الدولة العليا لئلا يطالبوا بأي امتيازات سياسية. لذا تعرض الأرمن لسلسلة من الاضطهادات والمذابح أودت بحياة الآلاف منهم وشتتت آلافاً آخرين في ما تمخض عنه تكوين المهجر الأرمني". ويوضح الكاتب ان مصر اضحت مهجراً محورياً مهماً للارمن ويؤكد أنها الدولة الافريقية الوحيدة التي استوعبت الأرمن النازحين.