قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس ان لدى الولاياتالمتحدة بواعث "قلق" ازاء الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بعدما كشفت اسرائيل عن خطط لبناء اكثر من 600 منزل جديد في مستوطنات يهودية في الضفة الغربية. وقال باول للصحافيين: "لا يزال الرئيس يعتقد بأن السياج يمثل مشكلة" في اشارة الى الجدار الفاصل. واضاف: "نحن ايضاً لدينا بواعث قلق ازاء استمرار النشاط الاستيطاني من جانب الاسرائيليين". قبل ذلك وصف الرئيس الفلسطيني الجدار الفاصل الذي قررت اسرائيل اول من امس مواصلة بنائه في مسار يمكنها من قضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية بأنه "اجرامي عنصري ونازي" داعياً اللجنة الرباعية الدولية الى العمل على وقف بنائه. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية امس ان المسؤولين الاسرائيليين توصلوا الى استنتاج في الاسابيع القليلة الماضية مفاده أن الولاياتالمتحدة تميل الى تقليص تعاملها مع الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. واشارت الصحيفة الى بيان وزارة الخارجية الاميركية ليل الاربعاء - الخميس الذي رفض التنديد بقرار حكومة شارون المصادقة على مسار جدار الفصل بما فيه القطاع القريب من مستوطنة "ارييل" داخل اراضي الضفة الغربية. واضافت "ان الاميركيين سيقلصون تعاملهم مع الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي تقليصاً شديداً وقد يخفضون درجة ظهورهم عبر نشاط المبعوث الخاص الى المنطقة جون وولف الذي يقضي اجازة حالياً في الولاياتالمتحدة. وفي ظل هذه الظروف، ستوضع خطة خريطة الطريق في ثلاجة تجميد وسيكون هدف الاميركيين الحفاظ على الهدوء النسبي الذي يسود المنطقة حالياً، على الاقل الى ما بعد انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني نوفمبر 2004".