علمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي ارييل شارون ينوي القيام بزيارة إلى فرنسا، لكن الأخيرة اشترطت على الحكومة الإسرائيلية اعتذار وزير خارجيتها سيلفان شالوم للرئيس جاك شيراك على ما قاله عن "سياسة فرنسا المعيبة"، وعلى موافقته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قولها إن شيراك "معادٍ للسامية". وأكدت المصادر أن فرنسا طلبت من إسرائيل الاعتذار كشرط للموافقة على زيارة شارون. وكانت "معاريف" كتبت ان الرئيس الفرنسي عرقل قراراً للاتحاد الاوروبي يدين التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عن اليهود وذلك في كلمته امام القمة الاسلامية. وردت الرئاسة الفرنسية بأن شيراك شارك في الادانة التي صدرت فعلاً، لكن الوزير شالوم استند الى الصحيفة في اطلاق أحكامه ولم يستند الى معلومات وزارته. من جهة اخرى، قال الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان "الحرس الفلسطيني القديم" لا يظهر التزاماً كافياً ب "محاربة الارهاب". واضاف: "لذا سيكون من الصعب جداً التقدم في عملية السلام طالما لم يتوافر جهد مركز من كل الاطراف لتحمل مسؤولياتها... جاء ابو مازن الى هنا، الى البيت الابيض. ودعا الى بذل جهود مشتركة لمكافحة الارهاب من اجل قيام دولة فلسطينية,وطلب مساعدة كنا نعتزم تقديمها له. للاسف لم يعد في السلطة واقصي عنها". ووجه بوش انتقاداً مبطناً للحكومة الاسرائيلية الى جانب مهاجمته السلطة الفلسطينية، فقال عن "الجدار الامني" الذي تقيمه اسرائيل انه "يزيد من صعوبة احتمال قيام دولة فلسطينية. هناك فرق بين الامن والاستيلاء على الاراضي. تحدثت مع شارون بهذا الخصوص وعن المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، وقلت اننا نريد ظروفاً ايجابية لإقامة دولة فلسطينية ومساعدة الفلسطينيين الذين عانوا طويلاً... لكنهم بحاجة الى قيادة تساعدهم على اقامة دولتهم".