اعلنت الحكومة المغربية انها ستتخذ موقفاً من تطورات قضية الصحراء الغربية، في ضوء الاقتراحات التي سيعرضها الوسيط الدولي جيمس بيكر، خلال زيارته المنطقة الاسبوع المقبل. وأوضح وزير الاتصال الاعلام المغربي السيد نبيل بن عبدالله ان الحكومة ستتسع الى كل الاقتراحات التي يحملها بيكر و"سنتخذ بناء على ذلك المواقف المناسبة"، لكنه رهن أي حل سياسي بصون الحقوق المشروعة للمغرب. ونوه بجهود الوسيط بيكر في ايجاد حل لنزاع الصحراء. وقال بن عبدالله، عقب اجتماعه مع ريتشارد هاس مدير الشؤون السياسية في الخارجية الأميركية الذي يزور المغرب ان بلاده "تنوه بالدور الاميركي في دعم قضايا المغرب العادلة" في اشارة الى قضية الصحراء. وأكد تمسك الرباط بمبادئ الحوار والشرعية الدولية والتسوية العادلة لكل القضايا. وأكد المسؤول الاميركي، من جانبه، ان واشنطن تولي اهتماماً متزايداً لقضية الصحراء. ويسود اعتقاد بأن اقتراحات بيكر لن تخرج عن سياق الاتفاق - الاطار الذي نص على منح الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً في اطار سيادة المغرب لفترة خمس سنوات يعقبها استفتاء على هذا التوجه، من خلال مشاركة الصحراويين في ادارة الشؤون المحلية. وتعول الأممالمتحدة على نتائج زيارة بيكر للمنطقة، كونها تسبق إعداد تقرير الأمين العام كوفي انان ونهاية ولاية البعثة الدولية الى الصحراء "مينورسو"، وترجح المصادر الاكتفاء بالتمديد لولاية جديدة، في ظل انشغال المجتمع الدولي بالأزمة العراقية، لكن العلاقات بين المغرب والجزائر عرفت بعض التحسن في الفترة الاخيرة، مما مكن من عقد اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين في الجزائر في حضور وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى. ومن المقرر ان يقوم وزير الخارجية الجزائري السيد عبدالعزيز بلخادم بزيارة للمغرب في وقت لاحق، لكن توقيت الزيارة ومضمونها يرتبطان بنتائج جولة بيكر الى المنطقة.