أفادت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة القضائية مع عدد من المشتبه فيهم جرى اعتقالهم مؤخرا كشفت أنهم كانوا يخططون لمهاجمة مجموعة من البنوك للسطو على الأموال المودعة فيها. في حين لم تستبعد مصادر متطابقة أن يكون للخلية التي تم تفكيكها علاقة بتنظيم إرهابي. وقالت المصادر إن الشرطة تمكنت من إيقاف ثلاثة من المشتبه فيهم بأحد الأحياء الهامشية الفقيرة بمدينة الدارالبيضاء والمعروفة بإيوائها عددا من المشتبه في صلاتهم بالتنظيمات الإرهابية. وأضافت ذات المصادر أن القوات الأمنية احتجزت لدى مداهمتها الأماكن التي كان يختبئ فيها المشتبه فيهم بعض الأسلحة النارية. ولم يتم تحديد عدد هذه الأسلحة ولا نوعيتها أو مدى خطورتها. وكشفت التحريات الجارية أن المشتبه فيهم جلبوا تلك الأسلحة المحجوزة من مدينة الناظور في شمال المغرب المتاخمة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف الإسبانيين. وكانت معلومات أمنية كشفت أن خلايا إرهابية تتمركز في أماكن نائية في ضواحي وغابات بعض المدن الشمالية وأن عناصر إرهابية قد تكون لجأت إلى تهريب أسلحة عبر سبتة ومليلية المحتلتين. واعتقلت المصالح الأمنية ثمانية أشخاص بمدينة الناظور الشمالية لهم علاقة بالأسلحة المحجوزة بمدينة الدارالبيضاء ولم يتم بعد الكشف عن هويتهم. وكانت المصالح الأمنية اعتقلت نهاية الأسبوع الماضي ستة عناصر قالت المصادر الأمنية إنهم ينتمون إلى جماعة الهجرة والتكفير. ووجهت إلى المعتقلين الستة تهم الانتماء إلى جماعة محظورة والإشادة بأعمال إرهابية وعقد اجتماعات سرية وإطلاق تهديدات واللجوء إلى العنف. وأوضح مصدر أمني أن المشتبه فيهم عثر في منازلهم على كتب ومخطوطات تحض على العنف. وأضافت أن اعتقال المشتبه فيهم جاء بعد شكاوى تلقتها المصالح الأمنية من سكان بضاحية مدينة سلا تعرضوا للتهديد والعنف من طرف المعتقلين. إلى ذلك وفي موضوع ذي صلة قررت استئنافية الرباط المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب منح السراح المؤقت لثلاثة متهمين من أصل خمسة كانوا معتقلين بقاعدة غوانتنامو. ومن بين الثلاثة الذين قررت هيئة المحكمة متابعتهم في إطار السراح المؤقت عبد الله تبارك المشتبه في كونه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة. وكان محامي تبارك طالب في جلسة سابقة بتمتيع موكله بالسراح المؤقت وقال إن صفة «الحارس الشخصي لأسامة بن لادن» التي ألصقتها أجهزة المخابرات الأمريكية بموكله هي غير صحيحة موضحا أن الأمر لو كان كذلك لما أطلقت أمريكا سراحه. من جهة أخرى قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الاثنين المقبل من أجل الاطلاع على ملتمس كتابي تقدمت به النيابة العامة ويتعلق بإجراء بحث تكميلي في النازلة. ويشار الى أن النيابة العامة تابعت المتهمين في الملف الذي أصبح يصطلح عليه بمغاربة غوانتنامو بتهم «الانضمام إلى عصابة إجرامية وعدم التبليغ عن جرائم المس بأمن الدولة وتقديم مساعدة لعصابة إجرامية عن طريق نقل أموال وتسليمها إلى مغاربة يكونون عصابة ضد المصالح المغربية والمشاركة في تزوير جواز سفر واستعماله».