اعلن الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان خليل باشا لهيئة الاغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، ان الهيئة اتخذت "مسالك جديدة للعمل الاغاثي في ضوء المتغيرات الدولية والاقليمية والمحلية". وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الهيئة في جدة، انها "جددت وسائلها لتتلاءم مع متطلبات الظروف الناجمة عن الحملة الاميركية، فاستعانت ب "التبرع عن طريق الأسهم" الذي "يمثل نقلة نوعية في اسلوب العمل الخيري لاعتماده على الفكر الاقتصادي في انشاء مؤسساته، مما حول مشاريع الهيئة إلى أسهم ثابتة وتوزيع المشاريع على الدول". وأوضح باشا على ان الهيئة اوقفت منذ فترة طويلة تعود للعام 1986 جلب التبرعات عن طريق الصناديق قبل القرار الحكومي السعودي الأخير في منتصف السنة الجارية "وذلك بعدما اكتشفت انشاء بعض ضعاف النفوس صناديق مزيفة للحصول على التبرعات بطرق غير شرعية". وأكد في رد على سؤال ل"الحياة" انه "لم يصل إلينا حتى الآن أي اتهام اميركي مقرون بدلائل، لكننا من باب الاحتياط أوكلنا الى محام أميركي الدفاع عنا في المحاكم الاميركية ودحض الاتهامات الموجهة إلينا". واعلن ان جلسة ستعقد في 30 الشهر الجاري في احدى المحاكم الأميركية وسيدفع المحامي خلالها بأوراق ثبوتية تؤكد بطلان القضية تثبت سلامة موقفنا". ورفض الأمين العام للهيئة رداً على سؤال آخر ل"الحياة"، اتهام أي جهة رسمية أو شعبية بالوقوف وراء قرار الحكومة الموريتانية اغلاق مكتب الهيئة في نواكشوط، نافياً في الوقت نفسه تورط أي من منتسبيها هناك في العملية الانقلابية الفاشلة في حزيران يونيو الماضي ضد حكم الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. وقال ان الهيئة "تحترم كل القرارات والاجراءات داخل المملكة وخارجها في ما يخص تسليم التبرعات إلى المستحقين"، مشيراً إلى انها على اتصال دائم بمؤسسة النقد السعودي والبنوك بشأ تبسيط المعاملات بغية عدم عرقلة عمل الهيئات والجمعيات الخيرية. واضاف ان "حملة الاتهامات الموجهة لعمل الهيئات الخيرية يقصد به ارعاب المتبرع، خصوصاً رجال الأعمال حتى لا يدفعوا إلى الجمعيات". وكشف ان حجم التبرعات تناقص عما كان في السابق "نظراً إلى احجام المتبرعين بسبب الفزع الذي سيطر عليهم بعد المتغيرات الدولية". إلى ذلك، غيرت الهيئة استراتيجيتها الاغاثية مدشنة حملة اعلانية شعارها: "قليل من الخير يسعد قلب الغير" ويركز على ابراز دور الهيئة للعمل من داخل السعودية في المساعدة في سد حاجات الفقراء والمعوزين عبر قنوات متعددة والمساهمة في تنمية المجتمع السعودي. كما بدأت بتنفيذ مشروع افطار الصائم للعام الجاري في مدينة جدة الذي يستفيد منه حوالي 5000 أسرة فقيرة.