اكد زعيم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ومؤسسها الشيخ احمد ياسين وجود اشلاء تعود لاحد الجنود الاسرائيليين قتل في اشتباك مسلح مع مقاتلين من "كتائب القسام" الذراع العسكرية للحركة قبل اشهر عدة في مدينة غزة. وقال الشيخ ردا على عدد من الاسئلة تتعلق بهذا الشأن ارسلتها له "الحياة" عبر الفاكس بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها الحركة والملاحقة من قبل اسرائيل ان "خبر وجود اشلاء لاحد الجنود الاسرائيليين خبر صحيح". وكانت صحيفة "معاريف" العبرية نشرت خبرا في الثامن عشر من الشهر الجاري مفاده ان حركة "حماس" تحتفظ لديها "باشلاء احد الجنود الإسرائيليين من القوات الخاصة الاسرائيلية". وقالت الصحيفة ان "الجندي ينتمي الى وحدة الكوماندوز البحري، واسمه شبطيت ايرز، وهو اشكنازي من اصول غربية قتل في انفجار اثناء هجوم على احد بيوت قادة "حماس" في غزة". وأضافت: "في الانفجار تناثرت اشلاء الجندي، ولم تتمكن القوة الاسرائيلية من جمعها، وهكذا بقيت في المكان بعض الاشلاء لدى الفلسطينيين". وكان الجندي قتل في هجوم شنته قوات الاحتلال على منزل نائب قائد "كتائب القسام" عدنان الغول في قرية المغراقة القريبة من مستوطنة "نتساريم" الجاثمة فوق اراضي الفلسطينيين جنوب مدينة غزة، الذي لم يكن موجودا في المنزل. ودارت معركة ضارية اسفرت عن استشهاد احد ابناء الغول وابن عمه واثنين اخرين. وقال الشيخ ياسين ان "حماس" تركت لآل الغول حرية التصرف بهذه الاشلاء وان "تطلب من العدو الاسرائيلي ما تشاء مقابل هذه الاشلاء". واشترط الشيخ ياسين ان تطلب عائلة الغول ما تشاء "لكن بواسطة السلطة الفلسطينية"، في اشارة الى منح السلطة الفرصة للتفاوض مع اسرائيل على الاشلاء، خصوصا وان الحركة لا تفاوض اسرائيل مباشرة. ونسبت الصحيفة الى مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان "هناك اتصالات تجري لاعادتها"، مضيفة ان "الجيش الاسرائيلي لم يبلغ عائلة القتيل بذلك، ولم تشترط اعادة هذه الاشلاء، في اطار الصفقة مع حزب الله اللبناني التي يبحث فيها امر اطلاق معتقلين فلسطينيين" من ضمنهم اسرى من "حماس".