سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش هدم منزل فلسطيني اثر تفجير "حماس" عبوة ... وعدد جرحى الصواريخ اكثر من 60 : الاسرائيليون والفلسطينيون يتبادلون القصف بالهاون على "القوة 17" ومستوطنة "نتساريم" في قطاع غزة
القدس المحتلة، غزة - أ ف ب - أعلن الجيش الاسرائيلي امس انه اطلق قذائف هاون على موقع ل"القوة 17"، حرس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في قطاع غزة موضحاً أنها المرة الاولى التي يقصف فيها الاسرائيليون الفلسطينيين بهذا النوع من القذائف. وأفاد شهود عيان فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي هدم فجر امس من دون سابق انذار منزل الفلسطيني سلمان الخرطي في منطقة المغراقة قرب مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة عقب انفجار عبوة ناسفة اثناء مرور دورية عسكرية اسرائيلية في المنطقة. وأكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكرى ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس ان مقاتليها زرعوا العبوة على طريق داخلي لمستوطنة "نتساريم". ومن ناحيته، أكد الجيش الاسرائيلي انفجار العبوة على الطريق بين "نتساريم" ومعبر كارني المنطار الذي يفصل بين قطاع غزة واسرائيل مؤكداً عدم وقوع اصابات. وقال الناطق باسم الجيش ان الجنود "اطلقوا النار على اشخاص اشتبه في وضعهم القنبلة في المنطقة". وأكدت مصادر طبية فلسطينية اصابة شابين فلسطينيين بجروح متوسطة برصاص الجيش الاسرائيلي امس عند مفترق الشهداء مفترق "نتساريم" اثر اندلاع مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والجنود الاسرائيليين وقال شهود فلسطينيون ان تبادلاً لاطلاق النار اعقب انفجار العبوة. وأعلنت "كتائب عز الدين القسام" في بيان: "تمكن مجاهدونا من القيام بعملية نوعية جريئة تمكنوا خلالها من التسلل الى الطريق الداخلي لمستوطنة نتساريم غربي مفترق الشهداء ليزرعوا الموت عبر عبوة موجهة ادت الى تدمير دورية عسكرية بشكل تام". واضاف البيان "ان هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي كنا قد قطعنا عهداً امام الله ان نذيق العدو بها طعماً مراً لن ينساه". وأفادت مصادر امنية فلسطينية من جهة ثانية ان الدبابات الاسرائيلية المتمركزة في مستوطنة "نتساريم" اطلقت فجر امس خمس قذائف مدفعية على موقع تابع للقوة 17 في حي الشيخ عجلين جنوبغزة وعلى بعد أقل من كيلومتر من مقر الرئاسة مما أدى الى اصابة الموقع بأضرار مادية كبيرة. وكان هذا الموقع تعرض أواخر الشهر الماضي للقصف المدفعي وادى الى مقتل ضابط في حرس الرئيس الخاص واصابة ثلاثه اخرين. وأكد مصدر عسكري اسرائيلي سقوط اربع قذائف هاون اطلقها فلسطينيون صباح امس على مستوطنة "نتساريم" من دون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات او اضرار. من جهة ثانية، أفاد شهود عيان ان عشرات المستوطنيين اغلقوا صباح امس الطريق الرئيس بين غزة وخان يونس لساعات عدة تحت حماية ومساعدة الجيش الاسرائيلي ورشقوا خلالها السيارات الفلسطينية بالحجارة. وفي الضفة الغربية سجل تبادل غزير لاطلاق النار ليلاً بين جنود اسرائيليين ومسلحين فلسطينيين على مسافة قصيرة من قرية بتونيا بالقرب من مدينة رام الله. وقال بيان عسكري اسرائيلي إن النيران اطلقت من موقع ل"القوة 17"، حرس الرئيس ياسر عرفات، التي كانت مواقعها من بين الاهداف التي ضربتها المروحيات الاسرائيلية مساء الثلثاء في قطاع غزة والاسبوع الماضي في غزةوالضفة الغربية. وأسفر سقوط قذائف هاون اول من امس على مستوطنة "اتسمونا" في قطاع غزة عن سقوط جريحين بينهما طفل في شهره العاشر. ورد الجيش الاسرائيلي مساء الثلثاء على القصف بشن غارات بالمروحيات ضد مقار تابعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة اسفرت عن سقوط 60 جريحاً على الاقل معظمهم من المدنيين ومن بينهم اطفال وخلفت اضراراً مادية جسيمة. وقالت المصادر الاسرائيلية ان مروحيات من نوع "كوبرا" قصفت مقار للقوة 17 في غزة ورفح وخان يونس بعشرات الصواريخ ودمر القصف أيضاً ما بين اربع وست ناقلات جند للفلسطينيين. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس عن مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع الرتبة قوله ان احد العوامل التي قررت توقيت القصف الصاروخي على مواقع في قطاع غزة اول من امس كان نشرة اخبار الساعة الثامنة مساء من القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي. ولفتت الصحيفة الى ان هذا التوقيت لموعد الضربات العسكرية الكبيرة ليس صدفة وانه اتبع في الغارات على رام اللهوغزة الاسبوع الماضي وفي الغارات عليهما في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" زئيف شيف امس تعليقاً على الضربات الاخيرة المتبادلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ان الجانين ينتقلان تدريجاً من "صراع محدود" الى "حرب محدودة".