اجتمع سفراء حلف شمال الاطلسي ناتو امس، بدعوة من واشنطن للبحث في المخاوف الاميركية الناجمة عن طموحات الاتحاد الاوروبي المتعلقة باقامة قوة دفاعية مستقلة عن الحلف. وتخشى واشنطن من ان تمزق الطموحات الدفاعية الاوروبية الحلف القائم منذ 54 عاماً، والذي يضم 19 دولة. وكان الخلاف اثير في نيسان ابريل الماضي بعدما اتفقت اربع دول اوروبية عارضت الحرب على العراق على اقامة مقر للتخطيط العسكري لعمليات ادارة الازمات. وكان السفير الاميركي نيكولاس بيرنز طالب الاسبوع الماضي بمناقشة مسألة المقر وبتوضيح كيف سيؤدي اقرار دستور الاتحاد الاوروبي الى تكامل دفاعي اكبر بين دول الاتحاد. وانتقد بيرنز المبادرة التي قدمتها بلجيكاوفرنسا والمانيا ولوكسمبورغ، واصفاً اياها بانها "اخطر تهديد لمستقبل حلف شمال الاطلسي". وتحدث ديبلوماسيون عن موقف متشدد من جانب بيرنز اثناء الاجتماع الذي اصر فيه على ان مكانة الاطلسي كضامن لأمن اوروبا تقضي باعلامه واستشارته في ما يتعلق بخطط الدفاع الاوروبية. وكشف الديبلوماسيون ان "الولاياتالمتحدة في موقف هجومي وتشكو من الافتقار للشفافية وقلة الحوار وتطلب ايضاحاً لما يجري". وسبق ان افاد تقرير صحافي الاسبوع الماضي، ان القلق تزايد في واشنطن بعد اجتماع بين زعماء فرنسا والمانيا وبريطانيا في برلين والذي خففت فيه لندن من معارضتها للطموحات الدفاعية الاوروبية.