قتل جندي اميركي واصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم في الفلوجة، غرب بغداد، استهدف دورية مؤللة، كما قتل مدنيان، عراقي وسوري، وجرح اربعة عراقيين في اطلاق نار اعقب الهجوم. وقال بيان للتحالف الاميركي البريطاني ان "دورية تابعة للفرقة 82 المجوقلة تعرضت لهجوم في الفلوجة استتبعه اطلاق نار من اسلحة خفيفة. وقتل جندي واحد واصيب خمسة آخرون بجروح". وبذلك يصل الى 104 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في المعارك منذ اعلان الرئيس الاميركي في الاول من ايار مايو نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق. وذكر شهود عيان ان مدنيين احدهما سوري قتلا في تبادل اطلاق النار، واصيب اربعة عراقيين بجروح بعد تعرض سيارة عسكرية اميركية من طراز همفي لهجوم بقنبلة. ودمرت سيارتان عراقيتان مدنيتان. واظهرت لقطات تلفزيونية ان شاحنتين واحدة منهما سورية اصيبتا كذلك. وشهدت العمليات ضد الاميركيين تكثيفا خلال اليومين الاخيرين، واعلن الجيش الاميركي وقوع 43 هجوما في مختلف ارجاء العراق الاحد كان اخرها في مدينة الخالدية واستهدف قافلة اميركية بصاروخ مضاد للدبابات. واكد شاهد عيان ان القافلة كانت تجتاز مدينة الخالدية عندما اصاب صاروخ مضاد للدبابات سيارة الجيب ودمرها. واضاف ان الجنود الاميركيين ردوا باطلاق النار في الاتجاه الذي وقع منه الهجوم. وحلقت مروحيات بعد الهجوم فوق المنطقة التي وصلت اليها مدرعات وسيارات جيب وناقلات جند. وفي بغداد، عثر امس على قنبلة من دون شحنة ناسفة وضعت عليها صورة للرئيس العراقي السابق صدام حسين في مدرسة ثانوية في بغداد. وقال مدير المدرسة عبدالجبار سالم ان القنبلة التي وضعت في سلة مهملات وضعت عليها صورة صدام حسين باللباس المدني اكتشفت في الطابق الثاني من المدرسة مع بداية التدريس عند الساعة الثامنة صباحا. وتم اخلاء المدرسة. واشار خبير متفجرات في الشرطة العراقية الى ان القنبلة فارغة ولا تحوي شحنة ناسفة. وقالت صحيفة "الزمان" اليوم ان مجهولين هددوا بوضع قنابل في المدارس التي تقبل حقائب مدرسية من المقرر ان توزعها منظمة الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف على التلاميذ. واوضحت الصحيفة انه تمت كتابة شعارات على جدران احد الاحياء في شمال العاصمة العراقية مرفقة بتهديدات بقطع يد من يلقي التحية على جنود التحالف الاميركي البريطاني الذين يقومون باعمال الدورية في الشوارع. وفي بعقوبة، اكد مسؤول في مكتب محافظة ديالى اليوم الاثنين ان الشرطة العراقية القت مساء الاحد القبض على شخص كان يحاول تفخيخ سيارة نائب المحافظ غسان عباس. وقال طالب محمد المتحدث باسم مكتب المحافظ ان "مفارز شرطة تابعة لحماية نائب المحافظ غسان عباس اوقفت مساء الاحد في قضاء الخالص حيث يقيم النائب، شخصا كان مختبئا تحت سيارته يحاول وضع عبوة ناسفة تزن حوالي 5.2 كيلوغرام" واضاف ان "الشخص عراقي من سكان القضاء وادعى خلال التحقيقات انه كان يهدف من وراء هذا العمل ايذاء الاميركيين وليس نائب المحافظ". وفي كركوك، استهدف هجوم بصواريخ ار.بي.جي مساء الاحد مقر الحركة الديموقراطية الاشورية في المدينة، للمرة الاولى منذ سقوط النظام العراقي، فأصيب شخص واحد بجروح. وقال رئيس الحزب اسحق زكريا ان "مجهولين اطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على المبنى في حي عرفة. واصيب العضو في الحزب ايفان جرجيس بجروح". واضاف ان "الاشوريين مسالمون يريدون خدمة بلدهم وتعزيز الوحدة بين ابنائه. وهم جزء لا يتجزأ من العراق"، مؤكدا ان هذا الهجوم هو الاول من نوعه. واوضح ان في كركوك 400 الف اشوري لكن السلطات المحلية تقدر عددهم بنحو 250 الفا. وفي المدينة نفسها تظاهر امس المئات من افراد شرطة السكك الحديد مطالبين بدفع رواتبهم المستحقة للاشهر الثلاثة الماضية. ورفع المتظاهرون الغاضبون الذين تجمعوا امام مقر المحافظة لافتات تدعو الى "الاسراع في دفع مستحقاتهم ورواتبهم" مهددين بتدمير مركز الشرطة واحراق محطة قطار كركوك المجاورة للمقر.