اتفق الرئيسان الاميركي جورج بوش والصيني هو جينتاو في بانكوك على تكثيف الجهود من اجل استئناف المفاوضات المتعددة الاطراف في شأن الازمة النووية في كوريا الشمالية. وجاء ذلك بعدما استبعد الرئيس الاميركي ابرام معاهدة عدم اعتداء مع بيونغيانغ، مؤكداً ان الولاياتالمتحدة لا تنوي غزو كوريا الشمالية. وترك بوش الباب مفتوحاً أمام تقديم ضمانات أمنية في صيغة أخرى. وقال بوش للصحافيين لدى لقائه رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا: "اذا كنا نعتقد انه توجد فرصة لتحريك العملية الى الامام فسنناقش ذلك مع شركائنا. لن نتوصل الى اتفاقية اذا كان ذلك ما تسألون عنه. هذا غير مطروح". وأضاف بوش: "قلت بقدر ما استطيع من الوضوح اننا لا ننوي غزو كوريا الشمالية". العلاقات الصينية - الأميركية وقال الرئيس الصيني بعد محادثاته مع بوش انهما اتفقا على تسوية الخلافات الاقتصادية بين البلدين بالحوار. وكان بوش صرح بأنه يعتزم أن يناشد الرئيس الصيني خلال الاجتماع بينهما أن يبدأ في ترك السوق تحدد قيمة اليوان الصيني. وترفض الصين الفكرة، وهو ما دعا بعض أعضاء الكونغرس الاميركي لأن يطلبوا من بوش احالة الخلاف الى منظمة التجارة العالمية وبحث فرض عقوبات. وقال هو جينتاو في جلسة لالتقاط الصور مع بوش بعد محادثاتهما في بانكوك ان الجانبين اتفقا على أن "التعاون الاقتصادي والتجارة بين بلدينا أفادت شعبينا". وتواجه الادارة الاميركية ضغوطاً لاتخاذ اجراء ضد الصين. وقالت مجموعة من اعضاء الكونغرس انها ستقترح قانوناً لالغاء المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها الصين في الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس الصيني: "أوضحنا استعدادنا لحل أي مسائل يمكن أن تظهر في مبادلاتنا الاقتصادية والتجارية من خلال الحوار". احتجاجات الى ذلك، أشاد الرئيس الاميركي بتايلاند لتعاونها في الحرب ضد الارهاب، وحيا الجنود التايلانديين الذين يحاربون جنباً إلى جنب مع القوات الاميركية. ودعا بوش الذي كان يتحدث إلى ثلاثة أجيال من المحاربين التايلانديين القدامى في الحرب العالمية الثانية وكوريا وفيتنام وأفغانستان، في اجتماع في مقر الجيش التايلاندي الملكي في بانكوك، إلى الوحدة وقوة العزيمة في الحرب ضد الارهاب. وفي المقابل، شارك نحو 500 من المواطنين في تايلاند في احتجاج ضد الرئيس الاميركي في أول يوم من زيارته لبانكوك امس، حاملين يافطات تحمل صور أطفال عراقيين قتلى وأخرى مناهضة لبوش. وتمكن الوجود المكثف للشرطة من إبعاد التظاهرة بعيداً من الفنادق التي يقيم فيها بوش وحاشيته خلال عقد قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أيبك والتي تفتتح رسمياً اليوم. وبدا عدد قوات الشرطة العادية والشرطة السرية مساوياً تقريباً لعدد المتظاهرين الذين ساروا من جامعة شولالونكورن وسط العاصمة بانكوك إلى مركز "أم بي كي"التجاري على مسافة نحو كيلومتر من الفنادق التي يقيم بها الزعماء. وكان رئيس وزراء تايلاند ثاكسين شيناواترا حذر المنظمات المحلية والاجنبية غير الحكومية من تنظيم تظاهرات خلال القمة التي تضم 21 من قادة حكومات دول آسيا والباسفيك، تحت طائلة مواجهة رد فعل صارم من الحكومة.