قال البطريرك الماروني نصرالله صفير أمس انه والعماد ميشال عون متفقان في الجوهر حول حرية لبنان واستقلاله وسيادته، ولكن لكل منهما أسلوبه في التعبير عن هذا الموقف. وأضاف صفير خلال مؤتمر صحافي عقده بدعوة من نادي الصحافة العربية في باريس التي يزورها حالياً، ان "الجنرال لبناني وتحمّل مسؤوليات في لبنان" وانه الآن يقيم في العاصمة الفرنسية ويدلي بتصريحات و"يفعل ما في وسعه من أجل تحرير لبنان ولا يسعنا سوى الاشادة بشعوره الوطني". ومضى يقول ان "لعون أسلوبه ولي أسلوبي ونحن نقول الشيء نفسه لكننا لا نقوله بالطريقة نفسها ونحن متفقان في الجوهر على الحرية والسيادة والاستقلال". وقال صفير ان عون توجّه في هذا الشأن الى الولاياتالمتحدة وقال: "فإذا تمكنت من تحقيق أمنية اللبنانيين، فهذا ما أتمناه ولكنها منذ 27 سنة لم تفعل، فهل تفعل اليوم؟". وعن ملاحقة عون قضائياً، قال صفير ان منذ البداية "هناك ملف يخصه وكان ينبغي فتحه والمضي به حتى النهاية بحيث توجه اليه تهمة محددة أو تعلن براءته، ولكن لا يمكن فتح ملف وإغلاقه ارادياً ودورياً، فالعدالة لا تعمل بهذه الطريقة". ورداً على سؤال عن عدم زيارته سورية حيث توجد رعية مارونية، أجاب صفير انه دعي مراراً الى سورية ولا يعارض الزيارة، فهي مثلها مثل زيارة لأي دولة في العالم "لكن السؤال بين لبنان وسورية لا يطرح من خلال زيارة، فهناك مشكلة عالقة وطالما بقيت، لا يسعني زيارتها"، وانه اذا استمر الوضع كما هو فإنه سيدفع الكثير من اللبنانيين والمسيحيين نحو اليأس "فالموضوع ليس رعوياً وإنما سياسي". وأبدى صفير مجدداً معارضته لتعديل الدستور وقال: "ان الدستور يجب ان يحترم، ومنذ خمسين سنة ونحن نقول ان الدستور لا يمس"، لكن هذا لم يمنع تعديله لدى بروز موضوع رئيسي في البلاد، وانه "يعارض التعديل لأي سبب لأنه اذا تحوّل الدستور الى قانون عادي فانه لا يحترم ويعرض البلد للخطر". وانتقد الأسلوب المعتمد في ادارة الشأن اللبناني وقال: "ان لبنان محكوم بطريقة معروفة والشعب اللبناني عاجز عن اختيار حكامه، وجميعاً نعرف كيف تنظم الانتخابات"، وأن هناك ثلاث كتل تحكم لبنان اليوم فيما الآخرون لا صوت لهم". ودعا الى إصلاح النظام السياسي ووضع قانون انتخابي يسمح بانتخاب برلمان حر وتشكيل حكومة منبثقة من الارادة الوطنية ورئيس جمهورية يعبر عن آمال الشعب. وبالنسبة الى العمالة السورية في لبنان، قال صفير: "نحن شعبان ودولتان ويجب ان نتعاون معاً ولبنان بحاجة الى العمالة السورية وهناك ايضاً عمالة مصرية وسريلانكية، وغيرها، لكن ينبغي ان تكون الأولوية للبنانيين في العمل. هناك أعمال لا يقومون بها في بلدهم ويقومون بها في الخارج.