استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس طرد الرئيس ياسر عرفات، معتبراً أن الطرد لن يكون في مصلحة إسرائيل. لكنه تمسك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "جيروزاليم بوست" بموقفه من إقامة "الجدار الفاصل" في الضفة الغربية، قائلاً إنه مستعد لتحدي معارضة أميركية، على رغم تحذيرات واشنطن من أن ذلك قد يخفض ضمانات القروض لإسرائيل. وقال للصحيفة: "إن تقديراتنا لسنوات هي أن طرده عرفات لن يكون في مصلحة إسرائيل… احتمال طرده من دون ايذائه ضعيف، ليس فقط بسبب حراسه الأمنيين، ولكن لأنه سيكون محاطاً بسلسلة بشرية من الإسرائيليين. رأي أجهزة استخباراتنا هي أن طرده لن يكون فكرة طيبة". وفي رد على تصريحات شارون، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات: "هذا ليس تراجعاً في الموقف الإسرائيلي بقتل عرفات أو إبعاده. يوجد قرار حكومي إسرائيلي لم يلغ بفعل ذلك". وسئل شارون عما إذا كان من الممكن تحقيق انفراج ديبلوماسي قبل وفاة عرفات، فقال: "لم أقل ميتاً، لكنني أرى أنه ما دام مسيطراً على الأمور، فإن فرصة احراز تقدم معدومة". وبالنسبة إلى "جدار الفصل" الذي يثير القدر نفسه من الجدل فلسطينياً ودولياً، حتى أن أميركا هددت باقتطاع تكلفة بناء الجدار من ضمانات القروض الممنوحة لإسرائيل، قال شارون للصحيفة: "أنا نفسي قد أقول للأميركيين إنه على رغم اننا لن نكون سعداء في شأن ذلك إذا قررتم خصم هذا المبلغ لكن افعلوا ذلك. اننا نحتاج لبناء سياج في مناطق نعرف أنها ضرورية لأمن إسرائيل". من جانبه، قال عريقات إن استمرار بناء الجدار وتوسيع المستوطنات "يقتلان فرص السلام". بوتين سيلتقي شارون في موسكو في غضون ذلك، أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي شارون في موسكو لدى عودته من جولته الآسيوية المقبلة، مضيفاً ان الزيارة متوقعة.