اعلن ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى انه رفض مبادرة امريكية باستئناف المفاوضات مع السوريين لانه يرفض الانسحاب من هضبة الجولان السورية التى احتلتها اسرائيل فى يونيو عام 1967 وكشف شارون فى تصريح نشرته صحيفة هاارتس الاسرائيلية امس عن ان احد المسئولين فى جهاز مستشارية الرئيس الامريكى للامن القومى عرض على شارون منذ عام فى ايطاليا استئناف المفاوضات مع سوريا فرفض بحجة ان هذا امر غير مقبول طالما ان سوريا تدعم وتسلح حزب الله فى لبنان وتحتضن المنظمات الفلسطينية التى توجه عملياتها ضد اسرائيل. وكرر شارون تهديده بابعاد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات عن وطنه وفق الظروف التى تراها اسرائيل 00وقال لا فرق بين عرفات ورجال حماس الذين نقتلهم 0 وعلى ذات الصعيد صرح عضو الكنيست عمرى شارون نجل رئيس الحكومة بأن امكانية تصفية رئيس السلطة الفلسطينية غير قائمة وذلك بخلاف الاصوات المتزايدة التى تنادى باقصاء عرفات من بينها وزيرا الجيش والخارجية الاسرائيليان 0 وقال شارون الابن خلال اجتماع لنشطاء فى حزب الليكود أنه كان من المريح أكثر للجميع لو أن عرفات غير موجود لكن احتمال القضاء عليه أمر غير وارد كما أن نفيه امكانية رديئة ينبغى ابقاؤه عالقا فى المكان الذى يتواجد فيه00على حد زعمه0 وكانت هاارتس قد نقلت امس عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تهديده مجددا بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الاراضى الفلسطينية لكنه قال ان ذلك سيحدث حين يكون الوضع ملائما. ووجه كبار المسؤولين الاسرائيليين هذا التهديد لعرفات في مناسبات عدة لكن مصادر سياسية تقول ان مثل هذه الخطوة مستبعدة طالما تعارضها بشدة الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل. وأبلغ شارون صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية في حديث عشية رأس السنة اليهودية أن عرفات سيطرد من الاراضي الفلسطينية وكان شارون يرد على سؤال عن متى ستنفذ اسرائيل قرار مجلس الوزراء الذي اتخذه منذ عام بابعاد الرئيس الفلسطيني المحاصر في مقر اقامته برام الله بالضفة الغربية. وقال شارون ان اسرائيل قتلت اثنين من زعماء حركة المقاومة الاسلامية حماس. وأضاف تحركنا ضد الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وعدد آخر من القتلة في وقت رأينا أنه مناسب. وتابع وفيما يتعلق بطرد عرفات سوف نعمل بمبدأ تنفيذ ذلك في الوقت الذي نراه مناسبا لنا. وسعت اسرائيل والولاياتالمتحدة الى تهميش عرفات الذي ظل طويلة رمزا للكفاح الوطني الفلسطيني وتتهمانه بالتحريض على العنف في الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي المستمرة منذ نحو أربع سنوات. وينفي عرفات 75 عاما الذي تحاصره اسرائيل فعليا في مقر اقامته بالضفة الغربية منذ أكثر من عامين هذه الاتهامات. وهدد وزيران اسرائيليان آخران عرفات في الاسبوع الماضي أحدهما وزير الخارجية سيلفان شالوم الذي قال لحزبه الليكود يوم الاربعاء الماضي ان اليوم الذي سيطرد فيه عرفات بات أقرب مما كان في أي وقت مضى.