أكد الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي امس، ضرورة التوصل الى "حل سلمي" للأزمة النووية الكورية الشمالية. وأوضح مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه ان كويزومي، وبوش الذي يزور طوكيو في اطار جولة اقليمية "اتفقا على ان المحادثات السداسية ترسم طريقاً مفيداً لمحاولة تحقيق هذا الهدف". ويذكر ان اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا والصين وكوريا الشمالية شاركت في المحادثات التي جرت في بكين في آب اغسطس الماضي. وقال المسؤول إن "القوى الخمس اتفقت جميعاً على ان كوريا الشمالية لا يمكن ان تجني منافع انتمائها الى المجتمع الدولي من دون ان تتخلى عن برنامجها للاسلحة النووية". وتشمل زيارة بوش للمنطقة الى جانب اليابان الفيليبين وتايلاند وسنغافورة واندونيسيا واستراليا. الفيليبين تعلن "حال تأهب" وفي الفيليبين، كشف وزير النقل والاتصالات ليندرو مندوزا أن مطارات وموانئ البلاد وضعت في حال التأهب القصوى عشية زيارة الرئيس بوش للبلاد التي تستغرق ثماني ساعات، غداة ورود تقارير عن تهديدات بشن هجمات. هوارد ينفي ان تكون بلاده "شريف المنطقة" ومن جهة اخرى، سعى رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد إلى الحد من الاضرار التي قد تنجم عن وصف الرئيس بوش استراليا ب"شريف" مأمور منطقة آسيا - المحيط الهادئ. واعتبر هوارد الذي سيستضيف بوش في كانبيرا خلال الاسبوع المقبل، ان تعليق بوش جاء على "سبيل الدعابة". وقال هوارد: "لا أنظر إلى هذه البلاد أستراليا على أنها شريف أو نائب شريف أو أنها تملك أي نوع من السلطة على دول أخرى في المنطقة". وكان الرئيس الأميركي التقى حاكم كاليفورنيا الجديد آرنولد شوازنيغر الذي سعى إلى التأكيد على تمتين العلاقة مع آل بوش التي انطلقت منذ عشر سنوات عندما كان الممثل الهوليوودي مستشاراً رياضياً للرئيس السابق جورج بوش الأب. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، أن الإدارة الجمهورية في واشنطن تدرس منح مساعدات فيديرالية إلى كاليفورنيا في عهد الحاكم الجمهوري الحالي، بعدما فشلت محاولات الحاكم الديموقراطي السابق في الحصول عليها. وقالت الصحيفة إن الاجتماع الذي استغرق 45 دقيقة أول من أمس، أسس لعلاقة متينة بين الزعيمين اللذين يمكنهما الإفادة من بعضهما بعضاً في الأشهر المقبلة. ووصف شوارزنيغر الرئيس بوش ب"أعظم حليف في واشنطن لهذه الولاية". وقال إن الرئيس بوش "أبدى تعاطفه الشديد مع أوضاعنا"، في إشارة إلى الأزمة المالية في كاليفورنيا. وعقد بوش اجتماعاً خاصاً مع شوارزنيغير في الجناح الرئاسي في فندق في مدينة ريفرسايد جنوب الولاية، ثم ظهرا معاً لفترة قصيرة وسط هتافات الترحيب بهما في منتدى اقتصادي محلي. وقال بوش الذي تركز خطابه على السياسة في العراق إن "الحوار بيننا كان جيداً وواقعياً"، مشدداً على وجود العديد من الجوانب المشتركة بينهما.