سيول، طوكيو - أ ف ب، رويترز - طلبت سيول من بيونغيانغ امس، وقف برنامجها للتسلح النووي فوراً، والدخول في حوار مع واشنطن حول هذا الموضوع. وجاء ذلك خلال اجتماعات وزارية بين الجانبين هي الاولى منذ كشف واشنطن عن وجود مثل هذا البرنامج السري في الشطر الشمالي. وافادت مصادر في سيول وبيونغيانغ حيث عقدت الاجتماعات، ان وفدي الكوريتين تبادلا وجهات النظر في اجواء سادها توتر عند افتتاح الجولة الثامنة من المحادثات الوزارية التي كان من المفترض ان تعزز العلاقات بين البلدين. وحض رئيس الوفد الكوري الجنوبي وزير التوحيد جيونغ سي-هيون كوريا الشمالية في شكل غير مباشر، على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الممكن استخدامه في تطوير اسلحة نووية، مشيراً الى الاجواء التي كانت ملبدة بالغيوم في بيونغيانغ امس، ليعبر عن المخاوف التي اثارها كشف واشنطن عن هذا البرنامج النووي. وقال جيونغ ان التعاون بين الكوريتين تعزز، لكن موضوعاً آخر "انبثق يثير قلقاً لدى سكان الجنوب". واضاف ان "افكاري قاتمة مثل هذه السماء الملبدة بالغيوم". ورد نظيره الكوري الشمالي كيم ريونغ-سونغ، قائلاً ان الشمال سيتابع طريقه على رغم "الرياح الغربية" و"حتى الآن نحن نواصل طريقنا من دون قلق مما اذا كانت ستهب رياح من الغرب". واضاف: "نعتقد ان قلقكم سيتبدد اذا رصينا صفوفنا اكثر واحرزنا تقدماً" في المحادثات التي تستمر اربعة ايام. وقال ري بونغ جو الناطق باسم الوفد الكوري الجنوبي الى بيونغيانغ: "ابلغنا محادثينا بوضوح اننا نعارض اي تطوير نووي، كما حضينا كوريا الشمالية على فتح حوار فوري مع الدول المعنية والاسرة الدولية واتخاذ اجراءات مناسبة". وكان جيونغ قال عشية المحادثات: "لا نعلم تحديداً اين هو البرنامج النووي الكوري الشمالي. ولا نعلم ما اذا كانت خطة لتطوير اسلحة او لبناء منشآت". وبدأت المحادثات بين الكوريتين غداة زيارة جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاقصى والمحيط الهادئ لسيول، لاجراء محادثات حول الازمة مع كوريا الشمالية. كذلك زار كيلي بكينوطوكيو في اطار جهوده لتكثيف الضغط على كوريا الشمالية. وأفيد ان اليابان تعهدت اثارة القضية مع كوريا الشمالية خلال محادثات في شأن اقامة علاقات ديبلوماسية بينهما، في 29 و30 الشهر الجاري في كوالالمبور.