أكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس تصميم إيران على تسوية النزاع النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال في تصريحات في ختام زيارة استمرت يومين لمدير الوكالة محمد البرادعي ان النزاع النووي ليس فقط شأنا إيرانيا وإنما يمس أيضا الوكالة الدولية والاتحاد الاوروبي، ولذا فإن تسوية مناسبة لهذا النزاع أصبحت أمرا ضروريا يخدم مصالح إيران وجانبين آخرين. كما تعهدت ايران خلال زيارة البرادعي بتعليق كل أنشطة تخصيب اليورانيوم وهي مسألة مهمة للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي. كما تعهدت بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة طبقا لخطة عمل جديدة. وصرح غلام رضا أقازادة رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عقب اجتماع له مع البرادعي أمس الاول بأنه اعتبارا من التاسع من شهر أبريل/ الجاري ستعلق إيران بشكل مؤقت تخصيب اليو رانيوم وتجميع الاجزاء النووية حتى يسوى النزاع النووي وتطبيع العلاقات مع الوكالة. ووصف البرادعي الجولة الاولى من المحادثات في طهران بأنها كانت مثمرة وبناءة وأعرب عن أمله في استمرار الحوار الصريح مع إيران، قائلا إن قضية أجهزة الطرد المركزي (بي-2) لانتاج يورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه في صنع أسلحة ذرية أثيرت وأن الحكومة الايرانية أكدت أن هذه الاجهزة لا تستخدم في إيران. كما أعلن البرادعي وأقازادة أنه طبقا لخطة العمل الجديدة ستسرع عمليات التفتيش للوفاء بالموعد النهائي الذي حدده مجلس محافظي الوكالة وهو يونيو المقبل. وتماشيا مع خطة العمل الجديدة من المقرر ان يأتي فريق آخر من مفتشي الوكالة إلى إيران في الحادي والعشرين من شهر نيسان الحالي. وأكد أقازادة الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس الايراني مجددا أن بلاده ليس لديها أي مشروعات نووية سرية، كما اكد البرادعي في السياق نفسه أنه ليس هناك تقارير مؤكدة بعد من جانب فرق التفتيش بالوكالة عن مشروعات سرية. وقال إن عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة أصفهان بوسط إيران جرى إبلاغ الوكالة بها وبالتالي لا يمكن أن تكون إيران مسئولة عن أي انتهاكات. وأكد أقازادة أيضا التزام إيران ببروتوكول الوكالة الاضافي وقال إن هذه المسألة سيتم الانتهاء منها قبل اجتماع الوكالة في يونيو المقبل. وعلى صعيد متصل صرح البرادعي للصحفيين عقب اجتماع له أمس الاول مع كبير المفاوضين النوويين حسن روحاني بأنه يتعين على إيران انتهاج المزيد من الشفافية وتسريع التعاون مع الوكالة لانهاء النزاع. وقال البرادعي: نأمل في تحقيق الامرين الضروريين من خلال خطة العمل الجديدة والانتهاء من البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية واستمرار التعاون الايراني مع الوكالة.