قال علي أكبر صالحي مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك بعض الأخطاء التي قمنا بها في إيران (فيما يتصل بالالتزام بنصوص اتفاق عدم انتشار الاسلحة النووية) تشمل البحوث التي أجريناها والنتائج التي حصلنا عليها لكن خطأنا كان في عدم إبلاغ الوكالة بها وبالتجارب التي أوصلتنا إلى هذه النتائج. وأشار المسئول الايراني في مقابلة نشرت أمس الاحد إلى أن توقيع إيران البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي والذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة سيتم بعد 20 الشهر الجاري.. وأكد صالحي أن التفتيش المفاجئ ليس مفاجئا كما يخطر على البال وهو تعبير غير دقيق لان البروتوكول ينص في إحدى مواده بأنه في حال رغبت الوكالة في تفتيش أي موقع في إيران فعليها أن تعلن ذلك قبل 24 ساعة.. وقال إن البروتوكول يختلف كليا عن عمل لجان التفتيش التي عملت في العراق قبل الحرب ومنذ بداية تسعينات القرن الماضي. وكشف المسئول الايراني عن أن البروتوكول الاضافي يحدد الجدول الزمني للتفتيش وعندما نوقع عليه سنكون ملتزمين بالجدول وغيره من النصوص، مشيرا إلى أن البروتوكول يضيف نوعا آخر من التفتيش هو ما يسمى التفتيش التكميلي الذي ليس له جدول زمني .. وستكون الزيارة مرة في الشهر واختيار الاماكن بحسب رغبة المفتشين موضحا أن الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي حسن روحاني يبحث خلال زيارته الحالية لفيينا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي جملة قضايا تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها ويستكمل المحادثات التي أجريت بين البرادعي والمسؤولين الايرانيين قبلا. وقال صالحي إن روحاني سيطلع البرادعي على المحادثات مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشهر الماضي ويبحث معه طريقة التعامل بين الوكالة وإيران بعد الازمة الاخيرة ووضع آلية جديدة للتعاون تساعد الطرفين على تقليل العقبات التي يمكن أن تحدث في المستقبل. كما ستتناول مباحثات الجانبين تحديد الوقت الذي ستوقع فيه إيران على البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي مشير إلى أن التوقيع لابد أن يكون بعد 20 من الشهر الجاري أي بعد اجتماعات مجلس محافظي الوكالة.ومن المقرر أن يبحث الجانبان أيضا قرار إيران تعليق نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم. وحول نية العودة لتخصيب اليورانيوم قال صالحي توجد تفسيرات عدة في هذا الصدد هناك رأي يعتبر التعليق في مجال عدم إدخال المادة الغازية النووية في جهاز الطرد المركزي ورأي آخر يقول إن ذلك غير كافٍ والمطلوب وقف عمل أجهزة الطرد المركزي كلياً حتى من دون الغاز النووي أو غيره. من هنا تأتي أهمية الوصول إلى تفسير واحد لكلا الطرفين. وحول بيان وكالة الطاقة الذرية الذي تحدث عن فجوات تحتاج إلى توضيح قال صالحي إن الوكالة انطلقت من زاوية خاصة لتقوم التقرير الايراني ونعتقد أن ذلك لم يكن دقيقاً كنا نتمنى أن يكون التقرير أكثر توازناً.إلا أن المسئول الايراني اعتبر أن العلاقة بين بلاده والوكالة في أفضل حال الان.