يشكل "المعجم الموسوعي لمصطلحات التربية" الانكليزي - العربي الصادر حديثاً عن مكتبة لبنان - ناشرون للباحث اللبناني الراحل فريد نجار عملاً معجمياً ثنائي اللغة في مجال التربية وعلم النفس التربوي. ويضم ما يزيد على خمسة عشر ألف مصلح مشروحة شرحاً موسوعياً أو شبه موسوعي. وتغطي مصطلحاته علم التربية، وعلم النفس التربوي، والتخطيط التربوي، وتكنولوجيا التعليم والتربية، وعلم الاجتماع التربوي، والنظريات والتيارات والمذاهب التربوية... ناهيك بالأنظمة والهيئات والأساليب والمناهج التربوية. وزوِّد بنظام إحالة متماسك ليقود الباحث والطالب الى المترادفات والمتشابهات والى المصاحبات الاصطلاحية حيث تزداد المعارف وتغتني المعلومات وتتصل الأفكار التي توزعها المصطلحات. والمؤلف الذي توفي عام 1994 كان يحمل درجة ماجستير في التربية وعلم النفس من الجامعة الأميركية بيروت، ودكتوراه دولة في التربية، من جامعة كولومبيا أميركا. وكان من مؤسسي الجامعة اللبنانية عام 1951 مع خليل الجرّ وعباس علم الدين. وأسس كلية التربية في الجامعة اللبنانية وكان عميدها الأول. ونشر مجموعة كبيرة من الكتب تأليفاً وترجمة، منها: علم النفس التربوي 1935، مقدمة في التربية 1936، العلاقات الاجتماعية في الشرق العربي 1948، قاموس التربية وعلم النفس التربوي 1960، تطور الفكر التربوي 4 مجلدات، 1980 - 1983. وفي تقديم المعجم كتب الباحث جورج طعمة رئيس الجامعة اللبنانية سابقاً: "آلمته الأحداث اللبنانية كثيراً، إنما لم تمنعه من السير قُدماً في التأليف ورسّخت إيمانه المطلق بلعب دوره التربوي الذي نذر حياته له فكرّس كل وقته لهذه الرسالة. ... ... "كنت أتمنى أن يُطبع مثل هذا المعجم ويعمم على جميع المحافل التربوية في العالم وأن تقوم منظمة اليونسكو بهذا العمل الجبار فتعهد الى "مكتبة لبنان - ناشرون" كما فعلت مراراً في السابق، بطبع وتوزيع مثل هذا المؤلَّف. هذا المعجم يأتي في وقت والمكتبة العربية بأشد الحاجة إليه لتوحيد التأليف في هذا الحقل واستعمال مفردات يتفق الجميع على معناها. فلا تعود لغتنا لغات تحتاج في كل بلد عربي بل في كل جامعة الى قاموس خاص بها. لقد سبق لفريد نجار أن ألّف في مطلع الستينات "قاموس التربية وعلم النفس التربوي"، إلا أن المعجم الذي بين أيدينا اليوم، يجمع نتائج سنوات خبرة طويلة في التعليم الجامعي والإدارة التربوية، نظرياً وميدانياً. فقد استمر اعداده طوال حياة المؤلف الواعي لكل جديد وحديث في علم التربية في العالم. وعرف أن يفيد من ثقافته الواسعة أجيالاً من الطلاب، واليوم نجد أمامنا مرجعاً مهماً يوحد المفردات ويسهل استعمالها".