مكاتب المراهنات رجّحت البنغالية الأصل مونيكا علي لكن جائزة "بوكر" كانت من نصيب المكسيكي - الاسترالي د. ب. س. بيير عن روايته "فرنون غاد ليتل". انها الرواية الأولى للرجل الأربعيني الذي اعترف بعد ترشيحه بأنه محتال دفعه الشعور بالذنب الى الكتابة بعد ان جرّب اخراج الأفلام والبحث عن الكنوز القديمة والتهريب والرسم الفني. اسمه الحقيقي بيتر فينلي وتعني الحروف الثلاثة في اسم الكتابة "قذر ولكن نظيف". تراكمت عليه ديون بمئات آلاف الدولارات وينوي الآن اعادتها من قيمة الجائزة البالغة خمسين الف جنيه استرليني ومبيع الكتاب، وقد يتمكن من ذلك بفضل اعجاب النقاد وجاذبية الجائزة التي ادت في العام الماضي الى بيع نحو مليون نسخة للكتاب الفائز. أدمن بيير المخدرات والمقامرة وأساء معاملة عدد من الصديقات وخضع لجراحة اعادت تكوين وجهه بعد ان تهشم في حادث سيارة: "سيلازمني الندم طوال حياتي، والمال هو أقل همومي" قال ليلة أول من أمس الثلثاء بعد فوزه. أسرته دعمته دائماً "وآمنت انني استطيع القيام بأي شيء، وأنا آسف لأنني أخذت نصائحها حرفياً". وأول المستفيدين من ندم بيير قد يكون فناناً أميركياً عجوزاً ظن ان الشاب أفضل اصدقائه وأوكله بيع منزله فاذا به يحتفظ بثمنه. وتدور أحداث الرواية في بلدة وسط تكساس التي يصورها بيير بسخرية لاذعة وينقل حوارات أهلها بمرح حاد محتفظاً باللهجة المحلية وهوس السيدات الهائل بالطعام. "فرنون غاد ليتل" كوميديا سوداء عن أميركا جورج بوش الكاذبة التفاؤل وسط الحضور الدائم للدمار والموت. يقتل طالب مكسيكي ستة عشر من زملائه ويتهم صديقه فرنون بالمجزرة، واذ يروي الأخير الأحداث تلتبس الحقيقة على الشخصيات والقراء معاً ويبقى هؤلاء أسرى اللغة الحيوية.