سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا شارون الى ان يتقي الله مذكراً بوجود معاهدة سلام بين القاهرة وتل أبيب . مبارك يرفض بشدة تحميل الاسرائيليين مصر المسؤولية عن أنفاق التهريب في منطقة رفح
أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن دهشته من تصرفات الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة شارون، وقال إنه لا يستطيع أن يفهم ما تريده الحكومة الحالية نافياً بشدة أي مسؤولية لبلاده عن تهريب اسلحة من الأراضي المصرية الى قطاع غزة عبر الأنفاق، وقال في كلمة له أمس أمام قادة القوات البحرية بمناسبة عيد البحرية المصرية: "نحن حريصون على استقرار الحدود لكن كمان لازم تكونوا حريصين وتشتغلوا"، رافضاً قيام اسرائيل بتحميل مصر المسؤولية عن الانفاق للتغطية على اخطائها وقال: "طب ما تدوّر شوف الانفاق عندك بتعمل منين بدلاً من ان تقول مصر مسؤولة". مضيفاً: "لا أنا مبشتغلش عندك". وكشف مبارك عن تدخله الشخصي لاقناع الفلسطينيين بتولي ابو مازن رئاسة الوزراء وذلك من أجل اعطاء الفرصة لبدء المفاوضات والتوصل الى السلام وقال: "ابو مازن رجل مناضل فلسطيني لكن ضيّعوه، ووجد عقبات سواء من الجانب الفلسطيني أو من الجانب الاسرائيلي"، مشيراً الى قيام اسرائيل فور تولي ابو مازن بالاغتيالات والضرب والهدم … اضرب حماس واضرب الجهاد شيل السلاح". وأكد مبارك أن الجانب الفلسطيني سيتجاوب عندما يكون هناك أمل في السلام و"لن يشعر المواطن الفلسطيني ان هناك أملاً في السلام، إلا اذا جلس الطرفان على طاولة مفاوضات"، مضيفاً ان الحكومة الاسرائيلية "مش عايزة" وشارون "لا يملك النية" للسلام. وقال مبارك: ان "ابو مازن ما قدرش يمشي لأن الفلسطينيين لم يعطوه السلطات رغم أنهم لو أعطوه السلطات لكانت الحكومة الاسرائيلية ستعوقه". وتحدث مبارك عن "مشكلة" عرفات و"أبو علاء" حول قضية الأمن ودعا الى اعطائه السلطات قائلاً: "أنا واثق من أنه إذا أخذ جميع السلطات، الاسرائيليون هيسقطوه". وأوضح مبارك أن القضية الفلسطينية تشهد الآن عنفاً والارض الفلسطينية معرضة للاجتياح، مشيراً الى ما يحدث في رفح وقال: "لسنا ضد الشعب الاسرائيلي احنا عاوزين سلام وهذا السلام سيؤدي الى تعاون كل الدول مع بعضها" مذكّرا بقرار قمة بيروت الداعي الى اقامة علاقات ديبلوماسية بين العرب واسرائيل اذا تم التوصل الى سلام عادل وشامل ونهائي. وأكد مبارك ان "عمليات التفجيرات تتوقف اذا جلس الطرفان الى طاولة المفاوضات، ومن دون ذلك صعب نقنع المواطن الفلسطيني انه يرمي سلاحه" و"رئيس الوزراء الفلسطيني لن يقدر" على مهمة نزع السلاح و"نحن لا نحرضه بهذا الكلام ولكن خلينا منطقيين مع انفسنا". واعرب مبارك عن رفضه تصريحات عدة تخرج عن اسرائيل، واشار الى ما صرح به شارون من أنه لا يستبعد أن يتعرض الجيش الاسرائيلي لهجوم مصري - سوري كما حدث في تشرين الاول اكتوبر 73 وقال مبارك: "يا راجل اتق الله اذا كنت تتقيه، إحنا بيننا وبينك معاهدة سلام" و"المندوب بتاعهم في مجلس الأمن اتهم مصر وسورية بأنهم اعتدوا عليهم عام 73، أرضنا كانت محتلة واحنا بنحرر أرضنا ولم نكن نعتدي على أحد". وقال مبارك: "أود ان اقول له شيئاً لا بد ان يفهمه، الأمة العربية مستعدة لقبول قيام علاقات مع اسرائيل اذا توصلوا لسلام" و"نحن بيننا وبينهم معاهدة سلام واحنا لا نكره الدين اليهودي ولا المسيحي ولا أي دين" و"المواطن العربي ليس بينه وبين المواطن الاسرائيلي البريء أي ضغائن" و"يا رب يفهموا هذا الكلام ويبتدوا التعامل مع القضية الفلسطينية على أساس عادل ومنطقي وليس على أساس استخدام القوة وتدمير المنازل وحرق البيوت وقتل المواطنين".