أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء ان مجلس الامن القومي الفلسطيني الذي عقد اجتماعا له برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيتولى مهام وزارة الداخلية بجوانبها الامنية خلال المرحلة الانتقالية التي تجسدها حكومة الطوارئ الى ان يقرر مصير هذه الحكومة مع انتهاء فترة عملها بعد ثلاثة اسابيع. واكد "ابو علاء" في ختام اجتماع اعضاء المجلس، الذي اعلن انه سيبقى في حال اجتماع دائم الى ان تتم صياغة خطة امنية فلسطينية شاملة، ان المجلس "سينوب عن وزارة الداخلية حتى نهاية الشهر الجاري"، موضحا انه جرى تعيين قيادة امنية في قطاع غزة وتم الاتفاق على سلسلة من الاجراءات الاخرى بهدف توحيد الاجهزة الامنية وتنظيم عملها. واعلن رسميا عن تعيين حكم بلعاوي وزيراً للداخلية بالوكالة على ان تقتصر مهامه على الجوانب المدنية في الوزارة. ونفى عرفات في رده على سؤال للصحافيين ان يكون بلعاوي عين وزيراً للداخلية، مشيرا الى ان "الوزارة لم تكتمل بعد". وتناول جدول اعمال الاجتماع السبل الكفيلة بمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين والحصار السياسي الذي تحاول اسرائيل فرضه عليهم كما اعلن العميد جبريل الرجوب مستشار الرئيس للامن القومي الذي شارك في الاجتماع. ورأى مراقبون في الاجتماع ترسيخا للدور المركزي للرئيس الفلسطيني في الشأن الامني بصفته رئيسا لمجلس الامن القومي والقائد الاعلى لقوات الامن الوطني الفلسطيني. وللمرة الاولى منذ بدء السيل الجارف من الاجتماعات الفلسطينية على مستوى القيادة والمؤسسات المختلفة، تمخض الاجتماع عن قرار يمس الواقع الفلسطيني المأساوي المعاش ويخرج عن اطار السجالات والمناكفات السياسية والتخبط الذي شهدته الساحة السياسة الفلسطينية في الاسابيع الاخيرة، اذ اعلن وزير التربية والتعليم العالي نعيم ابو الحمص انه سيشرع في تطبيق مشروع وطني غذائي للطلبة الفلسطينيين في كافة المدارس بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية. واوضح ابو الحمص ان المشروع الذي يهدف الى اطلاق حملة توعية غذائية وصحية من خلال اعطاء حبة تحتوي على الفيتامينات والحديد جرى انتاجها وطنيا تحت اشراف خبراء دوليين على عينة تتألف من 12 مدرسة وسيتم تعميم هذا المشروع على جميع الطلبة.