اختبأ زعماء هندوسيون متشددون من الشرطة في بلدة ايوديا الشمالية امس، بعد اعتقال أكثر من 10 آلاف ناشط وأغلاق البلدة لمنع مسيرة مقررة يوم الجمعة المقبل. وقال المجلس الهندوسي العالمي أن من المحتمل أن يحاول قادته البارزون على رغم ذلك، دخول البلدة الواقعة في ولاية أتار براديش في الوقت المحدد للمسيرة للمطالبة ببناء معبد هندوسي على انقاض مسجد البابري الذي دمره المتشددون قبل 11 عاماً. وأفادت وكالة انباء "يونايتد نيوز" الهندية أن الناشطين سيحاولون دخول أيوديا في مجموعات صغيرة ويخترقون الحصار الأمني المشدد لتنفيذ برنامجهم المتوقع أن يشارك فيه نحو مئة ألف هندوسي. ووضع الناشطون الهندوس المعتقلون في سجون موقتة استحدثت في مباني مدرسية ومرائب للحافلات. وبين المعتقلين 50 ناشطاً من النيبال. وكان متشددون هندوس دمروا المسجد البابري الذي يعود للقرن الخامس عشر في السادس من كانون الاول ديسمبر 1992، زاعمين أنه بني في موقع معبد هندوسي. وأثار هدم المسجد أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين أسفرت عن مقتل الآلاف. وفي محاولة لمنع المسيرة، جرى امس تحويل مسار أو إلغاء الكثير من القطارات المتجهة إلى البلدة والى فايز آباد في لوكنو عاصمة الولاية الشمالية. وسمحت الشرطة والقوات شبه العسكرية الهندية للناس بدخول منطقة فايز آباد بعد التحقق من خلفياتهم. وذكر تلفزيون نيودلهي أنه طلب من سكان المدينة حمل تصاريح، فيما عكف الكثير منهم على تخزين السلع الرئيسية أو مغادرة المنطقة أو الى اماكن أخرى، لتفادي الفوضى والعنف المتوقعين خلال المسيرة الهندوسية. وتحاول حكومة الولاية منع المسيرة على رغم تعهد المجلس الهندوسي بأنها ستكون سلمية، وعلى رغم توصية رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي بوجوب الثقة في تعهد الجماعة المتشددة.