سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أربع محاولات فاشلة لاغتيال مسؤولين عراقيين خلال 24 ساعة ... وسورية تنضم الى معارضي ارسال قوات تركية الى العراق . مشروع قرار اميركي الى مجلس الامن يحدد موعداً لتقديم جدول زمني للدستور والانتخابات
ادخلت الولاياتالمتحدة امس تعديلاً على مشروع قرار بشأن العراق يدعو مجلس الامن بموجبه مجلس الحكم العراقي الى التقدم بتاريخ 15 كانون الاول ديسمبر بجدول زمني وبرنامج لوضع دستور عراقي واجراء انتخابات. وقال مسؤول اميركي اشترط عدم ذكر اسمه: "نعتزم التصويت على مشروع القرار هذا الاسبوع". ويرئس السفير الاميركي جون نغروبونتي مجلس الامن خلال الشهر الحالي مما يضع صلاحية تحديد موعد التصويت في يده. وعلمت "الحياة" ان النص المعدل للمشروع الاميركي يقضي بأن "يدعو مجلس الامن الدولي مجلس الحكم العراقي بالتعاون مع سلطة التحالف ومع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة الى تقديم جدول زمني وبرنامج لصياغة دستور ولاجراء انتخابات في العراق بحلول 15 كانون الاول ديسمبر". وهي المرة الاولى التي تحدد فيها تواريخ دقيقة في أي من صيغ مشروع القرار الاميركي. وسارع وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان الذي عارضت بلاده الصيغ السابقة لمشروع القرار الاميركي الى الاعلان عن وجود "تقدم" في المسودة الجديدة للقرار، وقال: "هناك تقدم بالمقارنة مع النص السابق، لكن السؤال الحقيقي هو: هل هذا التقدم كافٍ لمعالجة الوضع في العراق. لذلك نرغب في تحليل النص بصورة اعمق". في هذه الاثناء حظي قرار تركيا ارسال قوات الى العراق باهتمام عربي امس، وانضمت سورية الى الاردن في معارضته، فيما واصل مجلس الحكم العراقي طلب دعم الدول العربية لمنع ارسال هذه القوات. وقال بشار الجعفري اف ب، المسؤول عن المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية السورية في بوترا غايا في ماليزيا ان "ارسال اي قوات يجب ان يتم بموجب قرار من مجلس الامن الدولي". وكرر وزير الخارجية في الحكومة العراقية الانتقالية هوشيار زيباري معارضة المجلس لدخول قوات تركية الى العراق، وقال على هامش اعمال مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي ان هذا الامر سيفاقم المشكلات في العراق. ودعا الملك الاردني عبد الله الثاني تركيا والدول الاخرى المجاورة للعراق الى عدم المشاركة في العمليات العسكرية في هذا البلد. وعلى الصعيد الامني، سجلت أربع محاولات فاشلة لاغتيال مسؤولين عراقيين خلال 24 ساعة استهدفت وزير النفط ابراهيم بحر العلوم، ونبيل الموسوي أبرز مساعدي أحمد الجلبي ومحافظ ديالى ورجل دين شيعي. واعتقلت القوات الاميركية إمام مسجد الفلوجة الكبير الشيخ جمال شاكر نزال وأربعة من طلاب المدرسة الدينية فيه، كما اعتقلت بركات سعدون عيفان زعيم عشيرة بوعيثة. وقال مسؤولون امنيون اميركيون انه تم اعتقال عدد من الاشخاص اثر التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق بغداد أول من أمس، إضافة الى اعتقال 34 عراقياً يشتبه بتنفيذهم هجمات على الاميركيين. وقتل ثلاثة عراقيين في انفجار عرضي في مصنع في بغداد وقتل عراقي رابع في بعقوبة فيما قتل جنديان اميركيان في هجومين في تكريت وبيجي.