دعت جمعيات مدافعة عن حقوق الانسان الى توقيع عريضة تطالب بالغاء عقوبة الاعدام في المغرب، في وقت نظّم إسلاميون مغاربة أمس اعتصاماً جديداً أمام قنصلية بلادهم في لندن احتجاجاً على ما سمّوه "الأوضاع المزرية لحقوق الإنسان في المغرب". وهذا الاعتصام الثالث لهم منذ الاعتقالات التي اعقبت التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الدار البيضاء في 16 أيار مايو الماضي. وطالبت "لجنة الدفاع عن السجناء والمعتقلين في السجون المغربية" في بيان باسمها وقّعه عمر عبدالمعطي، وتلقت "الحياة" نسخة منه، ب"إطلاق جميع السجناء والمعتقلين من دون قيد أو شرط" و"إجراء تحقيقات شاملة وحيادية" في وفاة سجناء و"معاقبة المسؤولين عن التعذيب" و"الغاء قانون الإرهاب". واستنكرت ما سمّته "أحكاماً جائرة وظالمة" على سجناء إسلاميين. ومعروف ان القضاء المغربي أصدر في الشهور الماضية سلسلة من الأحكام الشديدة بينها عشرات الأحكام بالإعدام على مدانين في قضايا إرهاب مرتبطة بتداعيات تفجيرات الدار البيضاء. وطالت الأحكام خصوصاً منتمين الى تيار "السلفية الجهادية". وفي الرباط رويترز، وجهت جمعيات حقوقية أمس رسالة الى هيئات سياسية ونقابية مغربية دعتها فيها الى توقيع عريضة تطالب فيها بالغاء عقوبة الاعدام في المغرب تزامناً مع اليوم العالمي لالغاء عقوبة الاعدام. وناشد بيان باسم 5 جمعيات مغربية مستقلة مهتمة بملف حقوق الانسان "جميع القوى الديموقراطية والحية في البلاد جمع التوقيعات المؤيدة لالغاء عقوبة الاعدام.