أعلنت المفوضية الاوروبية أمس أن الاتحاد الاوروبي لا يفكر "بالتأكيد" باتباع طريق الولاياتالمتحدة في رغبتها بفرض عقوبات على سورية. وأعلنت ايما ادوين الناطقة باسم مفوض العلاقات الخارجية كريس باتن: "هذا ليس بالتأكيد قرارنا، نحن بصدد التفاوض حول اتفاق شراكة مع سورية". واعتبرت "ان سياسة عزل سورية لم تعد الأكثر جدوى". وقد رفع البيت الابيض أول من أمس معارضته من أمام قرار تبنته إحدى لجان الكونغرس وينص على فرض عقوبات اقتصادية على سورية، ذلك انه يتهم دمشق بدعم الارهاب والرغبة في امتلاك اسلحة دمار شامل. وأضافت ادوين: "نحرز تقدماً في المفاوضات حول اتفاق الشراكة، ولا نتوقع فرض عقوبات. هذه ليست سياستنا". ووقع الاتحاد الاوروبي اتفاقات شراكة مع كل شركاء اوروبا في حوض المتوسط باستثناء سورية. وسيؤدي ابرام هذا الاتفاق الى اقامة منطقة للتبادل الحر بحلول العام 2010، ويتضمن أيضاً مسارات سياسية حقوق الانسان واجتماعية وثقافية. الجامعة مع سورية من جهة اخرى، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ل"الحياة" إن الجامعة تقف الى جانب سورية "ضد حملة اميركية - اسرائيلية لا منطق لها ولا يمكن قبولها". وأكد أن سورية "وقفت ولا تزال ضد الارهاب الدولي"، معرباً عن قلقه من ان تكون الحملة على سورية ضمن خطة، داعياً الى العمل على تفادي أي تصعيد ضد سورية ومقاومته. وأوضح موسى أن لجنة المتابعة والتحرك المنبثقة عن القمة العربية ستبحث التصعيد ضد سورية في اجتماعها المقبل على هامش القمة الاسلامية في كوالالمبور في 15 تشرين الاول اكتوبر الجاري. وكان الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة صرح أمس بأن طرح مشروع قانون محاسبة سورية أمام الكونغرس الاميركي في اليوم التالي مباشرة للعدوان الاسرائيلي على الأراضي السورية يثير علامات استفهام حول الحملة المزدوجة التي تتعرض لها سورية في هذه المرحلة الملتهبة من تاريخ المنطقة. وأضاف الناطق أن الأمين العام يشعر بقلق شديد من جراء الاتهامات الجزافية والادعاءات غير المقنعة التي توجه الى سورية من جانب إسرائيل وتستند اليها الحملة الموجهة في شأن "محاسبة سورية" والتي تزيد الوضع في المنطقة توتراً.