سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحب بمشاركتها المتواصلة في اجتماعات اللجنة الرباعية ودعمها المالي للسلطة الفلسطينية . لارسن يشكر السعودية باسم انان على دورها في السعي الى حل للنزاع العربي - الاسرائيلي
نقل مصدر رفيع المستوى مقرب من المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تيري رود لارسن عن الأخير انه أبلغ المسؤولين السعوديين الذين التقاهم خلال زيارته للرياض امس ان اجتماع اللجنة الرباعية الأخير الذي عقد في واشنطن توصل الى وضع اللمسات الأخيرة على "خريطة الطريق" وان الاعلان عنها سيتم قريباً. وكان لارسن التقى في الرياض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات الأمير نواف بن عبدالعزيز. وقال المصدر ان الزيارة شكلت للارسن فرصة ليشكر باسم الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، السعودية على دورها النشط في السعي الى حل للنزاع العربي - الاسرائيلي سواء على صعيد المبادرة السعودية التي أصبحت مبادرة عربية أو على صعيد المساعدات وملايين الدولارات التي قدمتها السعودية لدعم الشعب الفلسطيني في مأساته اليومية. وأضاف المصدر ان لارسن خرج بعد لقاءاته بانطباع مفاده ان السعودية تتابع باهتمام مسار تنفيذ واعلان "خريطة الطريق" وتسعى الى تنفيذ مبادرتها، اذ ان الأمير سعود الفيصل ابلغه ضرورة اغتنام أي فرصة لتحقيق عناصر السلام الموجودة على الطاولة. وتابع ان لارسن رأى في كلام وزير الخارجية السعودي تشجيعاً كبيراً وانه فور انتهاء زيارته الى الأردن اليوم، سينقل هذا الانطباع الى الأمين العام كوفي انان واعضاء اللجنة الرباعية. وذكر المصدر ان الأممالمتحدة الآن تجعل من السعودية شريكاً لها في مسعى السلام، وان زيارة لارسن كانت فرصة ليناقش مع المسؤولين السعوديين الأدوار المستقبلية للأمم المتحدة والسعودية لجلب الأطراف المعنية مجدداً الى طاولة المفاوضات على أساس القرارين 242 و338. واشار الى ان لارسن اكد ان البديل الوحيد للوضع المأسوي في الأراضي الفلسطينية هو "خريطة الطريق" التي تنص على انشاء دولة فلسطينية قابلة للعيش مع سلام وأمن دائمين وشاملين في المنطقة. وأضاف ان لارسن اكد ان مبادرة السلام التي تقدم بها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الربيع الماضي واعتمدتها القمة العربية ساعدت في دفع اللجنة الرباعية نحو نقطة لا سابقة لها تتمثل بدعم العالم اجمع لمشروع خطة سلام للنزاع العربي - الاسرائيلي. وتابع ان لارسن عبر عن ترحيب الأممالمتحدة بالمشاركة المتواصلة للسعودية في اجتماعات اللجنة الرباعية، وشكرها على دفع رواتب الفلسطينيين العاملين في القطاع العام، مشيراً الى ان الدعم السعودي حيوي لتجنب المأساة. ومضى يقول ان لارسن شارك المسؤولين السعوديين في قلقهم البالغ إزاء ما يجري من تخريب وعرقلة لمساعي احلال السلام، والأزمة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب القمع الاسرائيلي والحظر المفروض على الأراضي الفلسطينية. وقال ان لارسن نقل الى السعوديين بعض الاحصاءات عن أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وتناول معهم اثار العنف والعنف المضاد، معتبراً ان كل هذه الاعمال من شأنها ان تقوض عملية السلام التي تسعى المجموعة الدولية الى احيائها. وذكر انه ابلغ السعوديين بسعي انان المتواصل لاقناع الطرفين باعتماد اللاعنف، اذ ان وضع حد للعنف أمر مفرو ض، اذا كانت هناك إرادة للعودة الى السلام.