الأمم المتحدة في سباق مع الوقت للاعلان ان اسرائيل انسحبت من لبنان بموجب القرار الدولي الرقم 425. والعمل على التحقق من الانسحاب جار على قدم وساق. المنظمة الدولية تعتبره "بطيئاً نوعاً ما" وتطالب بالاسراع فيه، لكن لبنان يؤكد تعاونه معها ويوعز الى فريقه المختص بتسريع انجاز المهمة "ولكن ليس على حساب الدقة أو التفريط في حبة تراب". ويود الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أن يرفع تقريره، في شأن الانسحاب، الى مجلس الأمن، قبل توجهه الى الشرق الأوسط، نهاية الأسبوع الجاري، في جولة تشمل سبعاً من دوله لمناقشة الجهود الرامية الى ضمان السلام في المنطقة بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب. إلا أن مصدراً في الأممالمتحدة قال ل"الحياة" إن الأمانة العامة لن تعلن موعد الجولة وبرنامجها، قبل انتهاء عملية التثبت وفق الخط الذي رسمته المنظمة الدولية أثناء الزيارة الأخيرة للموفد الدولي تيري رود لارسن. وأضاف المصدر "إذا لم تنته عملية التثبت فإن برمجة الزيارة وإعلانها قد يتأخران بضعة أيام، لأن أنان ينوي زيارة المنطقة تتويجاً لإعلان حصول الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، بعد اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي ليطلع منه، عبر تقرير يقدمه إليه عن حصول هذا الانسحاب". وذكر أن زيارة أنان تشمل جولة على دول عدة تلقى منها دعوات، هي مصر وسورية والأردن وإيران والمملكة العربية السعودية وإسرائيل ولبنان وأن نيته أن يزور قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان، مسرح أهم عملية سياسية تقودها المنظمة الدولية في المنطقة في هذه المرحلة. وفيما أكد المصدر أن الأمانة العامة تتابع إجراءات برمجة الزيارة وترتيباتها ومواعيد أنان مع رؤساء الدول التي سيزورها، أشار الى أن الجانب اللبناني ما زال يأمل بتعديل في خط التثبت من الانسحاب، الذي سبق أن اعترض عليه، عبر فرق التثبت التي تعمل على الأرض، في وقت لا يمكن تعديل هذا الخط بعدما أعلن لارسن أنه سيعتمد استناداً الى الخرائط التي جاءت في تقرير الأمين العام الشهر الماضي. لكن هذه المصادر أبلغت "الحياة" أن مذكرة رئيس الجمهورية إميل لحود الى أنان عن الاختراقات الإسرائيلية في الأرض اللبنانية، واعتراض لبنان على الخط الذي رسمته الأممالمتحدة ستضم كمستند في تقرير أنان إلى مجلس الأمن عند انتهاء عملية التثبت، ما دام لبنان طلب ذلك.