واشنطن، إسلام آباد - "الحياة"، رويترز - ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون تفكر في اصدار اوامر سرية الى الجيش الاميركي، باطلاق حملة اعلامية للتأثير في الرأي العام في الدول الصديقة والمحايدة. ولم يقل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد كلمته الاخيرة في هذا العرض بعد الذي يثير ضجة كبيرة داخل الادارة الاميركية حول وجوب تدخل الجيش في حملة اعلامية سرية في الدول الصديقة كألمانيا حيث سكن منفذو هجمات 11 ايلول، او باكستان التي لا تزال تعتبر ملاذاً للفارين من اعضاء "القاعدة". وتهدف هذه الحملة الى التقليل من تأثير خطباء المساجد والمدارس الدينية التي اصبحت تربة خصبة لنمو الجماعات المتطرفة والمعادية للأميركيين في الشرق الاوسط، واسيا واوروبا. وتتضمن الحملة ايضاً انشاء مدارس بتمويل اميركي سراً، لتعليم الاسلام المعتدل، والتشجيع على ممارسته كما هو ممارس في الولاياتالمتحدة. ويتفق عدد كبير من المسؤولين على وجوب اعتماد سياسة اعلامية قوية وخلاقة لتغيير الصورة السلبية التي تعكسها الولاياتالمتحدة في العالم، في اطار مكافحة الارهاب. وكانت الصحيفة نفسها ذكرت اول من امس ان ادارة الرئيس جورج بوش ستطلب زيادة قدرها 14 بليون دولار في حجم الانفاق العسكري للعام المقبل، وهي زيادة اقل مما كان يأمل "البنتاغون" الحصول عليه لتمويل الحرب على الارهاب. واضافت الصحيفة ان موازنة الدفاع المقترحة والتي ستعرض على الرئيس بوش الاسبوع الجاري، تتضمن زيادة اجمالي الانفاق العسكري الى .5378 بليون دولار من .1364 بليون دولار وافق عليها الكونغرس للسنة المالية 2003. وذكرت الصحيفة ان الموازنة تتضمن استمرار برامج تسليح رئيسية كانت قيد الدراسة لكنها تشمل تخفيض عدد الوحدات التي سيشتريها الجيش من طائرة هليكوبتر جديدة من طراز "كومانتشي" من 1200 الى 650 طائرة واقتصار استخدام تلك الطائرات على عمليات الاستطلاع. "أف بي آي" من جهة اخرى، افادت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان حاكم فيرجينيا السابق جايمس غيلمور الذي يرأس لجنة فيديرالية لمكافحة الارهاب، حذر من تحويل مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي الى "شرطة سرية" يتركز عملها على تفادي الهجمات فقط لا غير. ودعا غيلمور في تقريره السنوي الرابع، الادارة الاميركية الى اخضاع ال"اف بي اي" الى القوانين وانشاء وكالة استخبارات مستقلة تنسق المعلومات المتعلقة بأي اعتداءات محتملة وترفع تقاريرها الى الرئيس بوش مباشرة. واقترحت اللجنة التي يرأسها غيلمور ان يعمل في الوكالة الجديدة "المركز الوطني لمحاربة الارهاب" محللون استخباراتيون من ال"اف بي اي" ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي ووكالات اخرى. ويلتقي هذا التقرير الذي يقترح اعادة هيكلة شاملة للوكالات مع طلبات لجنة التحقيق في 11 ايلول التابعة لمجلس الشيوخ. وكانت اللجنة طلبت الاسبوع الماضي في تقريرها الاخير تعيين رئيس لها بمنصب سيناتور. ويزيد تقرير غيلمور من الضغط على الادارة الاميركية الحالية باتخاذ خطوات فعالة لاعادة تنظيم عملية جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها، وتوزيعها على الوكالات. وجاء في التقرير: "من الواضح ان الحكومة الفيديرالية بعيدة كل البعد عن نظام تبادل المعلومات المتعلقة بالامن القومي، ومعلومات اخرى، جمعت اما على المستوى الفيديرالي او في الولايات والقطاع الخاص". كذلك اعتبرت اللجنة التي انشئت عام 1999 ان الجيش الاميركي يجب الا يتدخل في مكافحة الارهاب الداخلي الا اذا كان ذلك لمساندة السلطات المدنية. باكستان في غضون ذلك، التقت مساعدة وزير الخارجية الاميركي كريستينا روكا مع اعضاء الحكومة الباكستانية الجديدة امس، بعد يوم من اعتقال الشرطة لثلاثة متشددين اسلاميين كانوا يخططون للهجوم على ديبلوماسيين اميركيين في كراتشي. وتناولت محادثات روكا مع المسؤولين الباكستانيين قضايا عدة بينها الحرب على الارهاب والعلاقة بين باكستان والهند. وبدأت روكا المسؤولة عن شؤون جنوب اسيا زيارتها بالاجتماع مع وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري ومسؤولين اخرين.