دخلت دانيا الخطيب مذيعة تلفزيون "أبو ظبي" عالم الإعلام صدفة، ومنه كان عبورها الى الغناء صدفة ايضاً. تنقلت بين محطات تلفزيونية عدة وشاركت اخيراً في تقديم برنامج "يا قمر"، وفي رصيدها الغنائي ألبومين، وقريباً سيبصر ألبومها الجديد النور. بعفوية ومن دون تصنّع كما تقول، تتوجه الى الجمهور وهي تكره الكذب وتهوى الرسم والسفر. في هذا اللقاء تتحدث دانيا الخطيب عن عملها الإعلامي والفني معاً. كيف تصفين تجربتك في برنامج "يا قمر" خلال شهر رمضان؟ - "يا قمر" برنامج منوعات استضاف نجوماً من اهل الفن والإعلام تشاركت في تقديمه محطتي "أبو ظبي" والMTV اللبنانية كل يوم خلال شهر رمضان المبارك. في البداية عندما طرحت عليّ فكرة تقديمه مع سامر الغريب خفت كثيراً وكأنك وضعتني في قفص إذ كنت بعيدة من اجواء الاستديو، وظهر توتري بعض الشيء في الحلقة الأولى لكن سرعان ما عادت الأمور الى نصابها وقد احببت هذه التجربة. ففكرة البرنامج جميلة والجلسة مريحة والأهم انني اندمجت مع فريق العمل بسرعة. بدايات تنقلت بين محطات تلفزيونية عدة حدثينا عن بداياتك؟ - دخلت التلفزيون صدفة. وكانت البداية عبر شاشة "سيغما90" ولم أكن خططت بتاتاً لدخول التلفزيون، وربما عدم مبالاتي في البداية هو الذي حجب عني رهبة الكاميرا فبدوت مرتاحة جداً أمامها في الاختبار، لكن ما إن أرسل بطلبي للعمل حتى انقلبت 180 درجة "فاستحقيت" الأمر وسيطر الخوف علي. ولا يمكن تصور كم كنت متوترة في اول اطلالة لي على الجمهور، وعندما أرى نفسي اليوم في الحلقة الأولى من "ابن الشمس" لا أتوقف عن الضحك. بعدها انتقلت الى channel 7 وتعرضت لانتقادات على طريقتك في التقديم؟ - بالفعل عندما انتقلت الى الشبيهة channel 7 بالMTV الأوروبية، قدمت برنامجي "سوني يلا" و"هيصة" وقد وجهت إليّ انتقادات كثيرة في الصحافة على رغم الاستحسان الشعبي. ففي سنة 1995 لم تكن الفضائيات منتشرة بهذه القوة كما كانت محافظة ومتحفظة في الوقت نفسه، كنت أقدّم برامجي بحرية وعفوية ما اثار تعليقات البعض... اما اليوم، فقد بات هذا الأسلوب معمماً وتعتمده اكثرية المذيعات. ماذا عن قناة "أبو ظبي"؟ - من channel 7 انتقلت الى قناة "أبو ظبي"، وهنا استقريت اكثر كمذيعة، وذلك لأن برامجها اوسع من برامج channel 7. بالطبع في الفترة التي دخلت فيها channel 7، اكتسبت الكثير على صعيد التقديم، فتعلمت كيفية التعاطي مع الكاميرا بحرية لكن كان لا بد من التغيير كون البرامج هي نفسها باستمرار، اغنيات مصورة وموسيقى فهذا هو توجه المحطة. وعندما انتقلت الى "أبو ظبي"، كبرت المسؤولية، فحين تتوجهين من محطة حكومية لكل شرائح المجتمع يختلف الأمر عن التعاطي فقط مع جمهور الشباب. اما البرنامجان اللذان قدمتهما فهما برنامج zoom الذي حصد جوائز من مصر والبحرين، وبرنامج Millenium وهو منوعات اجنبية. وحالياً أقدم برنامج "القافلة" وهو برنامج محبب الى قلبي لأنه برنامج سياحي قد تشاهدون مثله على محطة "ديسكوفري" أو BBC أو CNN لكنه فريد من نوعه على الشاشات العربية. ألا تفكرين بالعودة الى لبنان والاستقرار فيه، إذا عرض عليك التقديم في احدى المحطات اللبنانية؟ - أنا احب لبنان كثيراً و لا بد ان أستقر فيه يوماً ما. اما اليوم فلا يمكنني ذلك بسبب ارتباطاتي مع "أبو ظبي". ولنتكلم بصراحة الرواتب التي تدفعها "أبو ظبي" لا تدفع في لبنان، لكن في النهاية ليس المال كل شيء. وماذا عن الغناء؟ - تعود الفكرة بالأساس لVirgin وEmi اللذين بعد ان رأيا أسلوبي في التقديم وكيف لا أتوقف عن الضحك والحركة، تساءلا إن كان لديّ موهبة الغناء. أما أنا فلم أصدق ذلك كون هذه الفكرة كانت من احلامي طوال فترة الطفولة حتى المراهقة، بعدها انشغلت بأمور اخرى، وقد حذرني البعض من الإقدام على خطوة كهذه لكنني أصريت وتبعت احساسي وكانت اغنية "يلا بنا يلا" الخبطة الحقيقية. جديد ماذا عن جديدك على صعيد الغناء؟ - قريباً، ستجدون في الأسواق ألبوماً جديداً يحتوي عشر اغنيات منها: "لا تحتار"، "أنا بدي"، "مين قال" "بحبها"، وغالبية الكلمات لإلياس ناصر. كما يتضمن الألبوم اغنية من كلمات يوري مرقدي وألحانه. أما الألحان فموزعة بين جان ماري رياشي وملحنين يونانيين وأتراك وفرقة ارجنتينية. بين الغناء والتقديم اين ترى دانيا نفسها؟ - في الاثنين معاً، إذ لا يمكنني الاستغناء عن احدهما، صحيح ان الأمور باتت اصعب اليوم، لكنني قادرة على التنسيق والتوفيق بين الاثنين، فإطلالاتي الغنائية ظرفية، تتكثف نوعاً ما مع إصدار ألبوم جديد، لأن ذلك يتطلب إطلالات أكبر لتسويق الأغاني. كما انني لا أقيم حفلات موسيقية بشكل كثيف. ولنتكلم بصراحة، عندما يقيم فنان حفلة موسيقية فإنه يبغي من خلالها الربح، أما أنا فلدي راتب شهري ولست ملزمة بتكثيف الحفلات ولذلك لا أظهر إلا في الحفلة التي أرغب بها. من هنا أقول انني أعتمد أكثر على التلفزيون، اما الأفضلية فللاثنين. والناس أحبتني كمغنية ومقدمة برامج معاً. وإذا خيرت بين الغناء والتقديم ماذا تختارين؟ - لا يمكنك ان تتصوري صعوبة الخيار. فشعوري وأنا على المسرح اغني لا يوصف، كذلك حبي للتلفزيون لا يضاهى. صحيح انني أرغب في التوسع اكثر في مجال الموسيقى والأغاني لكن ذلك لا يمنع ان أستمر في تقديم البرامج من وقت لآخر. اما الاستغناء عن احدهما فصعب جداً.