قال الرئيس الأفغاني حميد كارزاي ان علاقات بلاده مع الدول العربية لا تتأثر بممارسات "الأفغان العرب" وعناصر "القاعدة". وأبدى ارتياحه الى مواقف الدول المجاورة لأفغانستان، مؤكداً استمرار التعاون مع الحكومة الباكستانية في مطاردة تنظيم "القاعدة" والشبكات الارهابية الناشطة في المنطقة الحدودية. وعلّق كارزاي في حديث الى "الحياة - ال بي سي"، على تقرير للامم المتحدة اشار الى وجود معسكرات تدريب لتنظيم "القاعدة" في شرق افغانستان قائلاً: "لا يمكن ان تكون هناك اي معسكرات تدريبية كبيرة"، موضحاً انه "في حال وُجدت هذه المعسكرات فإن هناك من يديرها في الخفاء وبشكل سري". ورفض الرئيس الافغاني اعتبار "الأفغان العرب" او مقاتلي "القاعدة" ممثلين لمشاعر الشعوب العربية. وقال: "نحن لا نعتبر العرب الذين أتوا الى افغانستان وتورطوا في اعمال القتل والتدمير ممثلين للعالم العربي، تماماً كما ان حركة "طالبان" لم تكن تمثّل الشعب الأفغاني، وكل واحد من هؤلاء يمثّل نفسه. العالم العربي أفضل من ذلك بكثير وهو وجه الحضارة الاسلامية، ونحن في افغانستان نقدّر كل مساعدة قُدّمت لبلادنا اثناء الجهاد ضد الغزو الروسي، وهنا أشير الى ان المساعدات لبلادنا مستمرة حتى هذه الساعة سواء من حكّام العالم العربي او شعوبه. لقد حصلنا على دعم مادي ومعنوي من السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر، وقبل بضعة ايام فقط تلقينا مئة مركبة آلية وعدداً كبيراً من اجهزة الكومبيوتر ومعدات اخرى قُدّرت قيمتها بعشرة ملايين دولار". وأثنى على الدول المجاورة لبلاده مشيراً الى ان باكستان قدّمت مساعدة كبيرة لبلاده وساهمت ب10 ملايين دولار اميركي في الموازنة الأفغانية الأخيرة، ومثلها فعلت ايران والهند عبر مساعدات في مجال التدريب وإعادة الإعمار. وأكد كارزاي استمرار العمل مع قوات التحالف الدولي في حملات الدهم لمخازن الذخيرة او الملاجئ المحتملة لعناصر "طالبان" و"القاعدة". وأعرب عن ارتياحه الى ما بذلته حكومته من اجل إعادة الخدمات وبناء الجيش الموحد معترفاً بعودة مشكلة زراعة المخدرات الى الواجهة ومؤكداً الإصرار على مواجهة هذه المشكلة. واعترف ان حياته معرّضة للخطر لكنه أكد انه غير قلق "لأن الأعمار بيد الله" مشيراً الى ان والده قضى غدراً قبل سنوات "بسبب ايمانه بمبدأ الحرية والعدالة للمجتمع الأفغاني".