نشبت أزمة مفاجئة بين جماعة "الاخوان المسلمين" وحزب الوفد على خلفية المنافسة بينهما في الانتخابات التكميلية في دائرة دمنهور التي خلت باسقاط عضوية نائب الجماعة الدكتور جمال حشمت، وتبادل الطرفين الاتهامات في مؤشر الى زيادة حدة التوتر بينهما. ووجه حشمت رسالة الى رئيس حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة ناشده فيها ان "يدير الوفد معركته الانتخابية بنفسه ولا يلتصق بالحكومة" مشيراً الى أن "حجم الضغوط الأمنية التي تمارس على ابناء الدائرة لإنجاح مرشح الوفد يسيء اليه والى حزبكم وهو ما أربأ به أن يحدث"، مشدداً على أن "موقف الصمت او المشاركة في هذه الضغوط موقف لا ينظر الى الحاضر أو المستقبل". وكانت صحيفة الوفد شنت هجوماً عنيفاً مفاجئاً منسوباً الى مصدر مسؤول في الحزب، يعتقد أنه رئيس الحزب، ضد حشمت اتهمت فيه النائب السابق بقيادة حملة "تشهير وارهاب فكري وتكفير" ضد خيري قلج مرشح الوفد. وحذر التصريح مرشح الاخوان من ان "التطاول سيسمعك ما لا تشتهيه". وتعقدت الاوضاع في الدائرة بعد صدور حكم جديد من محكمة النقض لمصلحة مرشح حزب التجمع اليساري بتعطيل نتائج الانتخابات التي جرت في العام 2000. وكان حكم مماثل من المحكمة ذاتها لمصلحة مرشح الوفد تسبب في قرار البرلمان اسقاط عضوية حشمت وقصر إعادة الانتخابات بينه وبين قلج. واصبح من غير المعروف ما اذا كانت انتخابات الاعادة ستجري بين المرشحين فقط كما قرر البرلمان أم سيدخل مرشح التجمع زهدي الشامي طرفاً ثالثاً في الانتخابات المقررة خلال ستة أسابيع.