وصف النائب عن جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر الدكتور جمال حشمت قرار اسقاط عضويته من البرلمان بأنه "رسالة" الى الجماعة ومرشدها الجديد مأمون الهضيبي، لكنه قال إن "توقيتها خاطئ" وتمنى ألا يكون القرار "بداية تصعيد" جديد ضد الجماعة، وحذر من محاولة "تزوير" الانتخابات المقبلة في دائرته. اعتبر النائب البارز عن جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر الدكتور جمال حشمت في تصريحات الى "الحياة" في القاهرة امس، ان قرار اسقاط عضويته من مجلس الشعب البرلمان، يصب في خانة الخسائر لجميع الاطراف. وقال :"خسرت مقعدي وأنا لست طرفاً في الطعن القضائي، كما خسرت اللجنة التشريعية سمعتها بإصدارها تقريراً لا يستند الى اي من السوابق البرلمانية". واضاف: "ان الحزب الوطني الحاكم فرض سطوته على النواب وضغط عليهم للتصويت ضدي، فأهدر ما يدعيه عن التطوير والديموقراطية... في حين خالف البرلمان قواعده المستقرة واصدر قراراً يسيء الى الديموقراطية والصورة السياسية للبلاد". وكان البرلمان اسقط عضوية حشمت بغالبية 337 صوتاً إثر تقرير اصدرته محكمة النقض اظهر حصول خطأ في تعداد أصوات الناخبين واضافة 1007 أصوات الى مرشح الحزب الحاكم اتاح له دخول جولة الاعادة بدل مرشح حزب الوفد الليبيرالي محمد قلج، وقرر البرلمان اعادة الانتخابات بين حشمت وقلج في دائرة دمنهور. وأعرب حشمت عن خشيته من ان يكون القرار "رسالة تصعيد" الى الجماعة ومرشدها مأمون الهضيبي، وقال: "لا أتمنى ذلك ولا أرجوه". وذكر ان رسائل تم تبادلها بين "الاخوان" والدولة في الفترة الأخيرة. وقال إنها "كانت رسالة مطمئنة". واعتبر ان قرار اسقاط عضويته "خطوة مخالفة للاجواء السائدة". وحذر من "خسارة كل الاطراف اذا وقع الصدام في الانتخابات" الفرعية المقبلة. وقال: "تكون مواجهة صعبة بين الأمن والجماهير أتمنى ألا تحدث". واستغرب حشمت ما أسماه المواقف المتعارضة مع الاجواء السياسية السائدة وقال: "مددنا ايدينا حتى مؤسسة الرئاسة لكن هناك من يحول بيننا والتواصل والحوار، وهذا شيء مريب... هناك تعمد إساءة الى مواقفنا وتشويه صورتنا، فنحن ايضاً في حاجة الى الاستقرار ونرفض المواجهة". ولم يستبعد تعرض بقية زملائه ال16 في البرلمان الى مواقف مشابهة وقال: "ربما ما حدث يقف عند حدود رسالة تحذير لبقية الاخوة او للمعارضة عموماً. ولا أفهم ماذا يضير مصر وجود تعبير عن كل الاراء والاتجاهات. ولماذا لا نستفيد من قواعد اللعبة وتوزيع الادوار لمصلحة الوطن في مواجهة الاعداء وضغوط الخارج". وفي شأن الانتخابات المقبلة والمنتظر ان تحدد وزارة الداخلية موعدها، تمنى حشمت على الحكومة "ان تبرأ بنفسها عن التدخل وتحافظ على الصورة العامة". ودعا الحكومة الى "التعاون وعدم الصدام لتمر الانتخابات المنتظرة بسلام".