ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس أن ممثلاً عن الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ وصل إلى بيونغيانغ في محاولة للتوصل مع المسؤولين الكوريين الشماليين إلى نزع فتيل الأزمة التي خلفها برنامجهم النووي. وكان مسؤولون كوريون شماليون في استقبال ليم دونغ وون واضع سياسة المصالحة التي ينتهجها الرئيس كيم، لدى وصوله إلى مطار بيونغيانغ على رأس وفد من ثمانية أشخاص. وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام يجري ليم محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل ومسؤولين آخرين بينهم نائب وزير الخارجية كانغ سوك جو وهو كبير المفاوضين الشماليين مع الولاياتالمتحدة. وأكد ليم قبل مغادرته في طائرة عسكرية أن مهمته "تشمل تسليم رسالة من الرئيس كيم داي جونغ إلى الزعيم الكوري الشمالي والاستماع إلى موقفه". وطلبت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي مهلة إضافية قبل رفع الأزمة النووية الكورية الشمالية إلى مجلس الأمن الدولي. وقالت سيول إنها ترغب في أن يفسح المجال أمام مبادرات ديبلوماسية جديدة لا سيما زيارة ليم إلى بيونغيانغ. وأضاف ليم: "سأعرب عن قلق شعبنا والمجتمع الدولي حيال المسألة النووية والبحث عن حل"، موضحاً أنه سيسعى أيضاً إلى "إبقاء عملية المصالحة والتعاون بين الشمال والجنوب على مسارها الصحيح". الموقف الروسي واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر لوسيوكوف أن استمرار المواجهة بين بيونغيانغ وواشنطن قد يؤدي إلى حرب في شبه الجزيرة الكورية. وقال الموفد الروسي إلى كوريا الشمالية في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الروسي مساء أول من أمس "ثمة سيناريو محتمل سيئ للغاية مع تواصل المواجهة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية". وأضاف "هذا السيناريو قد يفضي إلى وضع سيئ للغاية في شبه الجزيرة الكورية قد يصل إلى نزاع مسلح بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية". وكان لوسيوكوف أشار بعد لقائه إيل الاثنين الماضي إلى أن "الكوريين قالوا إلى الروس إنهم مصممون على الدفاع عن سيادتهم ومواجهة الابتزازات الأميركية في المستقبل والتهديدات الأخرى". وأضاف "أظن أن هذه التصريحات ليست كلاماً فارغاً، فكوريا الشمالية تحتفظ بإجراءات قد تتخذها لخلق مشكلات لبعض الدول". 28 طالباً للجوء في غضون ذلك، وصل 28 كورياً شمالياً إلى سيول طالبين اللجوء في أول مجموعة من اللاجئين بهذا الحجم تتجه من الشطر الشمالي إلى الجنوب هذا العام. ووصلت المجموعة التي تضم أطفالاً إلى مطار إينتشون الدولي على مشارف العاصمة الكورية الجنوبية الليلة الماضية في رحلة قادمة من مانيلا التي وصلوا إليها عبر الصين. وقال اللاجيء هان جونغ سوك للصحافيين أثناء توجه المجموعة من المطار إلى حافلات كانت في انتظارهم "نحن سعداء بوجودنا في كوريا الجنوبية. كنا نحلم بالجنوب". ووصل العام الماضي أكثر من ألف من أبناء كوريا الشمالية إلى الشطر الجنوبي عبر الصين ودول أخرى. ويقول ناشطون إن ما يصل إلى 300 ألف لاجئ من كوريا الشمالية يعيشون في الصين. وأبرز اعتقال 48 من طالبي اللجوء في 18 من الشهر الجاري أثناء محاولتهم استقلال قارب صيد من ميناء يانتاي شرق الصين الوضع المتدهور الذي يعانون منه. وكثف المدافعون عن حقوق اللاجئين في سيول حملة بالنيابة عن اللاجئين المعتقلين في الصين وكذلك اثنين من كوريا الجنوبية احتجزا في يانتاي وهما مصور صحافي احتجز أثناء تصوير عملية احتجاز اللاجئين وعامل إغاثة. وكانت بكين وبيونغيانغ اتفقتا على تسليم أبناء كوريا الشمالية الذين تعتبرهم مهاجرين بسبب الأحوال الاقتصادية وليس لاجئين، إلا أن الصين التي واجهت ضغوطاً دولية في هذا الصدد سمحت لبعض سكان كوريا الشمالية بالوصول إلى كوريا الجنوبية عبر دولة ثالثة. ويقول معارضون إن لاجئي كوريا الشمالية الذين تجرى إعادتهم إلى بلادهم يحتجزون في معسكرات عمل تفوق معاناتهم فيها ما يتحملونه في بلاد قدر فيها عدد الوفيات بسبب المجاعة بمليونين منذ عام 1995.