رأت الولاياتالمتحدة ان الدعوة التي وجهتها فرنسا الى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي لحضور مؤتمر افريقي في باريس الشهر المقبل "امر مؤسف". فيما احتجت اربع دول من الاتحاد الاوروبي أمس على الدعوة واعربت عن رغبتها في بحث القضية غداً. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشار باوتشر: "نعتقد ان دعوة الرئيس موغابي للتوجه الى باريس امر مؤسف". ودعا "فرنسا والدول الاخرى في الاتحاد الاوروبي" الى "تطبيق العقوبات المفروضة على زيمبابوي بترابط وفاعلية"، مشيراً الى "تزايد القمع والترهيب السياسي في الاسابيع الاخيرة في زيمبابوي". وأعلنت باريس الخميس ان الرئيس جاك شيراك دعا موغابي الى حضور القمة الفرنسية - الافريقية التي ستعقد في 20 و21 شباط فبراير المقبل على رغم قرار الاتحاد الاوروبي الذي صدر في شباط الماضي بمنعه من الاقامة في دوله. وينص قرار الاتحاد على استثناءات لكنها تتطلب موافقة الدول الاخرى في الاتحاد، خصوصا بريطانيا التي تتخذ حكومتها موقفاً بالغ التشدد حيال نظام موغابي. وتفرض واشنطن ايضاً عقوبات على موغابي والقريبين منه تشمل خصوصاً منع منحهم تأشيرات دخول الى الاراضي الاميركية. وذكر مصدر دبلوماسي في بوكسيل ان بريطانيا والسويد وهولندا والمانيا قدمت اعتراضاتها قبيل انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الاوروبي ظهر أمس. وقال مسؤول بريطاني "طلبنا بحث هذه القضية في مجلس الشؤون العامة الاثنين". وطلبت فرنسا من شركائها في الاتحاد الاوروبي يوم الخميس منح موغابي اعفاء موقتا للسماح له بحضور الاجتماع الفرنسي - الافريقي الشهر المقبل. وتخشى باريس ان تقاطع دول افريقية اخرى القمة في حالة عدم توجيه دعوة الى موغابي. ويتوقع ان يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل غدا ما اذا كان سيجري تجديد العقوبات التي تشمل حظرا على سفر موغابي وكبار المسؤولين في حكومته بسبب انتهاك الديمقراطية وحقوق الانسان. واذا ما رفضت الدول الاربع السماح لموجابي بزيارة باريس فان فرنسا من الممكن ان تعرقل تجديد العقوبات.