يبدأ التداول اليوم بسهم شركة "الاتصالات السعودية" الذي سيتم ادراجه في سوق الاسهم بسعر 170 ريالاً 45.3 دولار وهو السعر الذي تم الاكتتاب فيه الشهر الماضي وسط توقعات بان يتجاوز سعر السهم 250 ريالاً في بداية عمليات التداول. وتوقع رئيس "المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل" عبدالعزيز الدخيل في اتصال مع "الحياة" ان "يرتفع سعر السهم على الامد الطويل الى 300 ريال 80 دولاراً خصوصاً اذا تمت ادارة سوق الاسهم بشكل جيد ولم تتعرض المنطقة الى هزات سياسية واقتصادية" مثل الحرب على العراق او غيرها ما سينعكس سلباً على المنطقة خصوصاً والعالم عموماً. واشار الى انه توجد في السعودية سوق موازية للاسهم سوق سوداء لسوق الاسهم الرسمية تتم فيها عمليات بيع الاسهم و"حدد سعر سهم الاتصالات فيها قبل تداوله في السوق الرسمية بنحو 250 ريالاً. واوضح ان تحديد بند ال10 في المئة كنسبة ثابتة هبوطاً او ارتفاعاً هو الذي ساعد على وجود مثل تلك السوق الموازية في السعودية. وطالب الدخيل مؤسسة النقد العربي السعودي ساما بفتح البند الخاص بتحديد حركة سعر السهم وترك الحرية لسوق الاسهم لتحديد السعر المناسب لمدة اسبوع واحد من التداول ثم يتم بعد ذلك اعادة تطبيق البند حتى يتم القضاء على السوق الموازية. وتخطط المؤسسة لترك تداول السهم مفتوحاً في اليوم الاول ومن دون قيود للبند على ان يُعاد في اليوم الثاني مباشرة تطبيقه. وانتقد الدخيل الطريقة التي تمت بها عمليات الاكتتاب في اسهم "الاتصالات" وقال "على رغم ان الاكتتاب في اسهم الشركة اكتتاب عام الا اننا لاحظنا انه تحول الى اكتتاب خاص لرجال الاعمال والمستثمرين وتمت تغطية معظم الاسهم في اليوم الاخير من قبل رجال الاعمال والغرف التجارية والمصارف السعودية". وذكر بالمزايا الخاصة لاسهم "الاتصالات" خصوصاً ان الكثير من متوسطي الدخل لم يكتتب في هذه الاسهم لعدم معرفتة بالمزايا الاقتصادية والمستقبلية المتوقعة لهذه الشركة والدليل على ذلك ان الاكتتاب من الجمهور لم يغط سوى 50 في المئة من الاسهم حتى آخر يومين من المدة المحددة. وذكر ان المصارف السعودية والتسهيلات التي قدمتها لأصحاب رؤوس الاموال هي التي لعبت دوراً كبيراً في عملية الاكتتاب "ما يكشف بوضوح ان كلاً من صندوق الاستثمارات العامة ووزارة المال وشركة الاتصالات السعودية والوكيل الرسمي للاكتتاب لم تستطع ادارة الاكتتاب بشكل افضل خصوصاً بين صغار المستثمرين ولعبت دوراً كبيراً في تخصيص اسهم الاتصالات بين المستثمرين ورجال الاعمال فقط". ولفت الدخيل الى ان المصارف دخلت طرفاً رئيسياً في عملية الاكتتاب وجمعت بين ادارة الاكتتاب واستقبال اموال المساهمين بينما لم تتدخل سابقاً عند طرح اسهم شركات كان تم طرح اسهمها في السوق.