مع بداية العام الجديد، أطلّت الإعلامية ماغي فرح من جديد وكالعادة من باب توقعات الفلك والأبراج للعام الجديد. ولكن ماذا عن ماغي فرح الإعلامية؟ متى ستطلّ علينا من خلال برنامج سياسي تلتقي فيه كبار الشخصيات السياسية اللبنانية والعربية؟ هذا السؤال يطرحه اليوم كثير ممن عرفوا ماغي فرح مقدمة ذات أسلوب خاص وشخصية مميزة. "الحياة" التقت فرح في حوار صريح عبّرت المقدمة في بدايته عن استيائها من الواقع الإعلامي الراهن. وقالت: "بات لدي موقع لم أعد استطيع التساهل فيه وأحياناً يكون الإعلامي أسيراً لهذه الصورة التي رسمها لنفسه وللمبدأ الذي سار عليه وللقناعات التي التزمها". واضافت: "لا أستطيع ان أرضى بأي شيء، خصوصاً بعد ان قدّمت برامج صعبة، ولم يكن سهلاً علي ما قمت به ولا ما حققته، فقد تعذبت كثيراً في حياتي المهنية، في حين ان كل شيء كان محضراً للكثيرين، لهذا استحق ان يكون لدي برنامج كبير ومهمّ، وأستحق ان تعرف المؤسسة التي أعمل فيها قيمة العمل الذي أقوم به". وحين قلنا لها انها متطلبة ولهذا اصبحت خارج كل من الMTV وال"مستقبل" قالت: "أنا متطلبة من أجل العمل الجيد لأن الناس لن يقبلوا إلا بذلك وبالتالي لن أخيّب ظنّهم أبداً وأنا ملتزمة المبادئ والأخلاق". ولم تنفِ ماغي فرح وجود "أبناء الغيرة والحسد" الذين يفعلون ما في وسعهم كي تبقى خارج الميدان الذي استحقت فعلاً ان تكون فيه "الأولى". تعرّضت لحروب واعترفت الإعلامية فرح بأنها تعرّضت لحروب كثيرة، ولفتت الى انه لم يعد أحد يمتهن العمل الإعلامي كما يجب، فالمقدّم يود ان يطرح السؤال وان يقدم قسماً كبيراً من الجواب. وهنا يكمن الخطأ لأن على الإعلامي، حتى لو كان يعرف الجواب ان يستمع وأن يبقى صاغياً، لا ان يتحوّل الى محلّل أو الى إعلامي يود ان يعرض عضلاته ومعلوماته... فالادّعاء وعدم فهم المهنة هما الطاغيان هذه الأيام وهذا مؤسف جداً". وأكدت ماغي فرح انها ليست مرتبطة بأي مؤسسة إعلامية حالياً. وعن الظروف التي ساعدتها في المرحلة الأولى قالت: "لم تصنعني الظروف. فحين كنتُ مذيعة في اذاعة "صوت لبنان"، كانت هناك إعلاميات كثيرات داخل الاذاعة وخارجها، فالانسان هو الذي يصنع نفسه وليست الظروف التي تصنعه لأن هذه الأخيرة كانت متاحة للجميع وكانت داعمة لهم، ولكن ما استطعت فعله هو انني خرقت كل المعايير. وأكرر ان النجاح يصنعه الانسان بنفسه، اما الظروف فقد تساعده ولكن لفترة بسيطة وليس دائماً، وأود ان أقول في هذا الاطار وعن الظروف تحديداً انها لطالما عاكستني، فالانسان الناجح في ميدانه هو الذي يصنع نفسه، والعمل الاعلامي وكيفية التعاطي مع الناس هما كناية عن موهبة والتزام وفنّ وثقافة وعقل والاستمرارية أصعب بكثير من النجاح.